أكدوا أن من يسعى إلى ما وصفوه بتقريع وتوبيخ الأئمة “هو وحده الذي بريد شق عصي المسلمين”
دافع أهالي قرية “الربينة”؛ جنوب موريتانيا، عن رؤيتهم لهلال رمضان الحالي مساء السبت 30 يوليو الماضي، مؤكدين أن خمسة أشخاص من ضمنهم ثلاثة عدول اتفقوا على رؤية الهلال.
وقال الأهالي إنهم قاموا على الفور بمحاولة رفع الرؤية إلى حاكم وقاضي مقاطعة اركيز، غير أنه لم يتم العثور عليهما تلك الليلة؛ بحسب الأهالي، مما اضطرهم إلى الاتصال بفرقة الدرك التي قامت برفع الرؤية “بعد التأكد من صحتها”.
وقال أهالي قرية الربينة إنه قبل صدور بيان لجنة مراقبة الأهلة بلحظات “اتصل بإمام المسجد الجامع من ادعي انه مدير التوجيه الإسلامي وبدأ بسؤال قال فيه رأيتم الهلال ورؤيته هذه الليلة مستحيلة”، فرد عليه الإمام المذكور انتظرني حتى أصف لك ما حدث وسرد عليه وقائع الرؤية من البداية إلي النهاية ثم قام من بعد ذالك باستجواب الشهود الثلاثة العدول “استجوابا أشبه ما يكون بتحقيق بوليسي مع مجرم من المجرمين يكرر خلال الأسئلة إن رؤية الهلال هذه الليلة مستحيلة، وان المملكة السعودية أخبرت باستحالة رؤية الهلال”.
وتساءل سكان القرية “إذا كانت رؤية هلال رمضان مستحيلة كما كرره السيد المدير خلال الأسئلة مساء يوم السبت، فما هي الفائدة المرجوة من اجتماع هذه اللجنة؟ وما هي الفائدة من رفعها للبلاغات بالإذاعة وإهابتها بالمواطنين إن يرفعوا إليها ما صح من رؤية الهلال؟ أمر عجيب وتناقض واضح !!”؛ بحسب الأهالي.
واستنكر السكان استدعاء اثنين من أئمة مساجد القرية إلى نوكشوط، “رغم انشغالهما بصلاة التراويح والصيام وهمومهما الخاصة والعامة بغض النظر عما يترتب علي ذالك من بث روح الكراهية والامتعاض بين الإدارة والمواطن”.
وأضافوا أن الذي يتهم هذه المجموعة الكبيرة من المسلمين ويحاول تقريع وتوبيخ أئمتها والتلويح لها بالعصي الغليظة “هو وحده الذي بريد شق عصي المسلمين وزرع الفتنة والانقسام بين المسلمين الذين (يسعى بذمتهم أدناهم)وهم يد علي من سواهم”.
ونفوا أي ذنب للقرية وأئمتها “إلا أنهم زكوا من هم أهل تزكية وعملوا بما ثبت لديهم من رؤية الهلال ثبوتا قطعيا شرعيا لا يقبل مجالا للطعن فيه ولا يتطرق إليه الشك”.
وأشار الأهالي إلى أن ما لجأت إليه لجنة مراقبة الأهلة “ليس من الحكمة ولا من الموعظة الحسنة ولا يخدم مصلحة الوطن والمواطن بل ولا مصلحة اللجنة ولا يناسب مؤسسة تمثل المقدسات ولا يتماشى مع روح الشهر الكريم وما قصة رمضان الماضي منا ببعيد”؛ على حد قولهم.