المختار ولد عبد الله أكد أن الجلسات العلنية انهت أعمالها وقدمت تقاريرها للورشات
أكد محمد الأمين ولد الناتي؛ مسؤول الإعلام في حزب التحالف المعارض والمشارك في الحوار الجاري بموريتانيا، أن لجان الحوار ناقشت خلال جلساتها التي امتدت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، مواضيع التحدي الأمني والحكم الرشيد والوحدة الوطنية.
وقال ولد الناتي؛ في تصريح لصحراء ميديا، إن المعارضة المشاركة في الحوار تحفظت على وجود الجيش خارج الحدود، مطالبة بإعطاء الأولوية للتوعية الشعبية والتحسيس بمخاطر الإرهاب.
وأضاف أن المعارضة طالبت بمعالجة أسباب الظاهرة اقتصاديا واجتماعيا وامتصاصها بالوسائل السلمية، وبوضع مقاربة أمنية استراتيجية تحمي الحوزة الترابية “التي يجب أن يظل الجيش داخلها”، مضيفا أن الأغلبية أكدت نجاعة الحروب الاستباقية في تعزيز الأمن الداخلي
وبخصوص بند الحكم الرشيد قال ولد الناتي إن المعارضة تقدمت ببرنامج محدد يضع معايير تعالج ظاهرة الفساد بكل نواحيها “بعيدا عن الانتقائية وتصفية الحسابات”، وان تكون هنالك آليات صارمة ودائمة للرقابة “ليست مربوطة بزمان ولا مكان”.
وأشار إلى الأغلبية اعتبرت أن برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز الانتخابي استجاب لذلك، وأن ما تم تطبيقه حتى الآن خير دليل على ذلك.
وفي مجال الوحدة الوطنية أكد ولد الناتي أن الجميع اتفق على أن التنوع العرقي يعتبر نوعا من الثراء الثقافي، وقدمت المعارضة مقترحات حول الرق، مشيرة إلى أن “العلاج بالقوانين الجامدة لا يكفي”، وإنما يجب أن يشفع بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية حتى تتمكن الشرائح التي ظلت ضحية لهذا النوع من استعادة مكانتها الطبيعية.
وأضاف أن الأغلبية أكدت أن القوانين حسمت، وأن الظاهرة تم القضاء عليها من الناحية النظرية و”لكن ثمة بقايا ورواسب من الماضي تحتاج إلى وقت”.
أما المختار ولد عبد الله؛ مسؤول الإعلام في الاتحاد الحاكم، فقد أكد أن اللجان المفتوحة قدمت تقاريرها للورشات الست التي ستدرس توصيات المشاركين لاتخاذ القرار النهائي الذي سيعرض على لجان الصياغة لتضمينها التقرير النهائي.