شكلت التغطية الصحفية للأحداث في العالم العربي وخصوصا بعد الثورات العربية، محور ندوة نظمتها جامعة رامون يول في برشلونة استضافت الإعلامي الموريتاني عبد الله محمدي الرئيس التنفيذي لمجموعة صحراء ميديا الاعلامية.
وجري الحديث علي شكل حوار اداره الصحفي الا سباني مدير بلاندوليت الصحفي في القناة الثالثة للتلفزيون الاسباني امام جمهور من طلاب مدرسة الصحافة في الجامعة وعدد كبير من المهتمين والباحثين في شؤون المنطقة.
وتحدث عبد الله عن تجربته في تغطية احداث متعددة في شمال وغرب افريقيا، مشيرا الي الفرق الكبيرة بين نظرة الصحافة الغربية للأحداث والحقيقة علي الارض، مؤكدا ان عزوف الناس عن تصديقها بسبب انحيازها المسبق بسبب عدم بذل جهد كافي لمعرفة حقيقة ما يجري
وتحدث عبد الله بشكل مسهب عن دور القنوات العربية كالجزيرة والعربية في الثورات الاخيرة مشيرا الي الأهمية المقبلة للإعلام المحلي الذي سيكون له الدور الأهم وسيكون الاكثر تأثيرا ضاربا المثل بتجربة القنوات المحلية في مصر وتونس وكيف ان برامجهما الحوارية تستقطب ملايين المشاهدين.
وفند المتحدث فكرة كون الثورات العربية هي نتاج الفيسبوك وتويتر مؤكدا ان القمع وغياب العدالة الاجتماعية هي دوافع الثورات
وأشار المحاضر ان السبب في كون المغرب ظل بعيدا عن التوتر كان بسبب الإصلاحات التي جرت مبكرا قبل ان يبدأ الحديث عن الربيع العربي
وتحدث المحاضر عن منطقة الصحراء الكبري وكونها اصبحت تشكل خطرا متواصلا بسبب انتشار السلاح وتجارة المخدرات مشيرا الي انه وباستثناء عمليات الجيش الموريتاني فان دول المنطقة الأخري ترفض التدخل في الحرب ضد القاعدة وان القاعدة استفادت كثيرا خلال الفترة الاخيرة بدليل انها أكتتبت محاربين جدد
وتساءل المحاضر عن ما ذا كانت هنالك مصالح اكبر تمنع من توحيد الجهود لوقف التسيب الامني وتجارة السلاح والمخدرات في المنطقة مشيرا الي ان اوروبا تقع في مكمن الخطر لانها تعطي الحجة للجماعات المسلحة لانحسارها ضد قضايا العرب والمسلمين