أكدت أنيسة النقراشي، الخبيرة الدولية المغربية المتعاونة مع الايسيسكو، أنها جاءت لموريتانيا بهدف “الإشراف على قافلتين تحسيسيتين، أولاهما حول العنف ضد النساء والزواج المبكر، والثانية عبارة عن تقديم إيضاحات حول بعض النقاط التي تضمنتها المدونة المغربية للأسرة”.
وقالت النقراشي، في مقابلة مع إذاعة “صحراء ميديا”، تنشر لاحقا في جريدة “الأخبار”، إنها لم “تطلع بما فيه الكفاية على مدونة الأحوال الشخصية الموريتانية، لكنها لاحظت إهمال نقاطها الـ 70 لموضوع الجنسية”، الذي أضافته مدونة الأسرة المغربية سنة 2007 كنقطة هامة، من بين 11 نقطة هي مجموع محاور المدونة.
وأشادت الخبيرة المغربية، بمستوى تطور المرأة الموريتانية، واصفة اياها ” بصاحبة المرتبة القيمة”. داعية السلطات الموريتانية إلى أن “تكون أكثر تحضرا في معاملتها للنساء ضحايا العنف”، وفق تعبيرها.
إلى ذلك اختتمت جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية ومحاربة الأمية، مساء الأربعاء فعاليات قافلتها التحسيسية “حول مدونة الأحوال الشخصية، ومخاطر العنف الأسري ضد المرأة، والتي انطلقت الثلاثاء الماضي.
فعاليات هذه القافلة شملت في يومها الأول تقديم النقراشي لعرض حول نقاط التشابه والاختلاف بين مدونتي الأسرة في كل من المغرب وموريتانيا، تلاه عرض حول مخاطر العنف الأسري، قدمه الدكتور السيد ولد أباه، ليختتم اليوم الافتتاحي بعرض قدمته الأستاذة أماه بنت يونس عن مضامين مدونة الأحوال الشخصية.
في حين شمل برنامج اليوم الثاني زيارة الضيوف لمراكز إيواء النساء ضحايا العنف الأسري والجنسي في مقاطعات السبخة، الميناء، تفرغ زينه وتيارت.
وقد شهد اليوم الختامي عرض فلمين وثائقيين، أحدهما مغربي يتناول تجربة “الزواج المبكر” في المغرب، في حين عرض فيلم موريتاني يطرح بشكل جريء سلبيات الزواج المبكر في المجتمع الموريتاني.
الوزيرة السابقة مسعودة بنت بحام، رئيسة جمعية الوفاء للتنمية أكدت لصحراء ميديا، أن منظمتها “وقعت العام الماضي اتفاقا مع منظمة مغربية تشرف عليها أنيسة النقراشي، تعمل في مجال صيانة حقوق المرأة، وقدمنا هذا الاتفاق للايسيسكو التي مولت بعض النشاطات، وأول نشاط لها في موريتانيا وهو هذه القافلة التحسيسية حول مدونة الأحوال الشخصية والعنف ضد المرأة”.
وقالت بنت بحام، إن الهدف المنشود من هذه القافلة قد تحقق، وهو المتمثل في “تحسيس أكثر من 200 عاملة في مجال حقوق المرأة، من خلال عروض وندوات تعالج خطورة الظاهرة”، على حد وصفها.