أبقيت بعدك يا مــــــولاينا الحسنا لما ترحلت عــــــــــنا ذكرك الحسنا
من كل فعل له رائيــــــــه أظهره لنا وقول بـــــــــــــــــه راويه حدثنا
يثني عليــــك على وجه الرثاء به من كان بالأمس يتلوه عليـــــــك ثنا
لم يخل منه لســــــــان ظل ناطقه يدمى به العين أو يشــــجي به الأذنا
من قائل كان ذا فضل وذا صلـة وقائل كان مـــــــــــــــأمونا ومؤتمنا
وقائل هاهنا آثار نعمـــــــــــــــته على المعيــل الذي قد كان أمس هنا
وقائل كان يأتيـــــــــنا على عجل بما نسد به في الحــــــــــــــال خلتنا
وقائل كان يعطي القوم مستتــــرا أضعاف مـــــا كان يعطي مثله علنا
صلت عليك ألوف ليـــس يجمعها إلا أسى عز منهم صبــــــره وضنى
وكم بكاك فقيـــــــــر لست تعرفه كانت عطـــــــاياك تجبى نحوه زمنا
فارقتنا غير مملول وقد ملئــــــت منك القلوب التي واسيتـــــــها حزنا
يبكي عليك بلا أهــــــل ولا وطن من كان يعرف فيــك الأهل والوطنا
أو كنت تسعى إلى تحقيق حاجتـه أو نيله رغبــــــــــــــات عنده ومنى
أو كنت تلقاه مبسوط الجبين وممــــــــدود اليدين وفي الوجه البشـــوش سنا
أو كنت تحبوه بالمال الكثير جدى ولم تكن أبدا بالمــــــــــــــــال مفتتنا
وكنت تبذل منه مـــــــا يزول به فقر الفقير ويــــــــــزداد الغني غنى
لم تشهد الزور أو تشهد لقــــائله لم تعرف الحقــد والأضغان والإحنا
ولم تكن من قرنــاء السوء مقتربا ولم تكن تستبيـــــــــــح اللهو والددنا
وكنت أحرص من نلقى على صلة موصــــــــولة وأقام الفرض والسننا
وكنت للدين حصــــنا لا يضام له ركن وممن إلى نيــــــــل العلوم رنا
وعشت طاهر عرض كنت تحفظه حفظ المحاذر من أن يحمــــل الدرنا
وكنت في الفضل معنا نجل زائدة جودا وفي المجد سيفا نجل ذي يزنا
من عصبة شرف المولى مكانتهم وساد من نجلـــــــــــوه البدو والمدنا
جازاك عن برك الرحمن مكرمة ونلت مــــــــن جنة المأوى به سكنا
وبارك الله في الأهليــــن أجمعهم وألهم الصبر من منــــــهم نأى ودنا
الحسين ولد محنض