أكد الدكتور زكريا ولد المجتبى؛ الطبيب بالمستشفى الجهوي في أطار، شمال موريتانيا، أن مرض “حمى الوادي المتصدع”، الذي ظهرت منه حالات في الولاية، “أخذ حجما أكبر من طبيعته”.
وقال ولد المجتبى؛ في اتصال هاتفي مع صحراء ميديا، إن عدد المصابين لم يتجاوز 10 أشخاص، توفي 5 منهم من أسرة واحدة، مشيرا إلى أن المرض غير معد، وأنه ينتقل عن طريق أكل لحوم أو شرب ألبان الحيوانات المصابة فقط.
وأضاف أن المرض معروف لدى ساكنة المنطقة، قائلا إنه يظهر عادة في السنوات التي تشهد تساقط أمطار غزيرة، عندما يأكل الحيوان النبات المسبب للمرض.
وأشار الطبيب إلى أن أعراض المرض تظهر في حمى شديدة، ونزيف داخلي في بعض الحالات، وأن حالات النزيف تؤدي إلى الوفاة غالبا؛ بحسب تعبيره.
وأكد ولد المجتبى أن السلطات الجهوية في الولاية قامت بحملة توعية صحية ضد المرض، مطالبة بقتل وحرق الحيوانات التي يشتبه في إصابتها، وكذلك تعقيم الألبان قبل تناولها من عملية البسترة.
وكان الشيخ ولد حرمه، ومحمد ولد ابيليل؛ وزيرا الصحة والداخلية على التوالي، قد عقدا، صباح اليوم الأربعاء، جلسة عمل مع السلطات الجهوية والصحية في مدينة أطار، لتقييم الوضع الصحي بالولاية، ودراسة الأساليب الكفيلة بالقضاء على حمى الوادي المتصدع، التي أثارت هلعا في صفوف المواطنين.