جدد الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، إبراهيم ترواري، التزامه بالسير على “خطى أسلافنا الأبطال”، لهزيمة “الإمبريالية من أجل ازدهار البلاد.”
جاء ذلك في رسالة وجهها للشعب البوركينابي اليوم الاثنين في ذكرى الثورة الديمقراطية والشعبية (RDP) التي قادها الكابتن توماس سانكارا،4 أغسطس سنة 1983.
وقال تراوري، “هذه الثورة وُلدت من رفض الاستسلام للقدر، ومن تأكيد على إرادتنا في بناء أمة حرة وفخورة وذات سيادة، وهي إرادة لا تزال قائمة اليوم،” وأشار إلى ثورة سانكار.
وأضاف سانكارا، أن الثورة تأسست “على القدرة الذاتية للشعب على دفع تنمية شاملة ومندمجة داخل وطننا.”
إعادة شعار سانكارا
هذا وكان البرلمان الانتقالي في بوركينا فاسو، قد صوّت أواخر أكتوبر الماضي، على مشروع تعديل دستوري، يعيد شعار الدولة إبان حقبة توماس سانكارا “الوطن أو الموت.. سننتصر”، بدل “وحدة- تقدم- عدالة”.
وصوت البرلمان بإجماع لصالح التعديل الدستوري، الذي قدم إلى المجلس الدستوري، قبل أن يصدره الرئيس البوركينابي الانتقالي، النقيب إبراهيم تراورى.

وبحسب السلطات البوركينابية، فإن اعتماد الشعار القديم، يأتي بعد فترة من حضوره القوي في خطابات وخرجات المسؤولين، والدعم الشعبي الكبير له، الذي كانت تعتمده بوركينا فاسو إبان حقبة سانكارا، الذي قتل سنة 1987 في انقلاب قاده بليز كومباوري.
وأجرى سانكار خلال فترة حكمه، العديد من الإصلاحات في بوركينا فاسو، أبرزها تغيير اسم البلاد من فولتا العليا إلى بوركينا فاسو.
سانكارا.. أب روحي لتراوري
تراورى الذي وصل إلى السلطة 30 سبتمبر 2022، عبر انقلاب عسكري على نظام بول هنري سانداغو داميبا، يرى فيه مناصروه صورة ساناكار، عبر تمسكه بشعارات الثورة الرافضة للإمبريالية.
وبعد 4 أشهر من وصوله إلى السلطة، علق الاتفاق العسكري مع فرنسا، قبل أن يطرد قواتها لاحقا، مفضلا الشراكة العسكرية، مع روسيا.
وسبق أن تحدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( الإيكواس)، مدعوما بنظيره المالي آسيمي غويتا، بالتدخل العسكري في النيجر، بعد الانقلاب الذي قاه الجنرال عبد الرحمن تياني على الرئيس محمد بازوم.
في غضون ذلك، اتفق المشاركون في الحوار الوطني في بوركينا فاسو خلال مايو من العام الماضي، على تمديد الفترة الانتقالية بقيادة تراوري، لمدة خمسة أعوام إضافية.
وعلاوة على ذلك، يُسمى رئيس الدولة الآن؛ (رئيس فاسو، رئيس الدولة، القائد الأعلى للجيوش).
وتشهد بوركينا فاسو منذ 2015، هجمات عنيفة مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة، أدت إلى مقتل الآلاف، ونزوح نحو مليوني شخص بحسب معطيات لمنظمات غير حكومية.
وتقدمت الجماعات في العديد من الأراضي البوركينا بية، لكن واغادوغو أعلنت مؤخرا، استعاة السيطرة على 72.7 بالمائة.