اندلعت مظاهرات غاضبة في شوارع العاصمة الأنغولية لواندا، اليوم الاثنين، بعد احتجاج سلمي نفّذه سائقو سيارات ضد مرسوم حكومي قضى برفع أسعار الوقود، ما فجّر موجة غضب شعبي تحوّلت لاحقاً إلى أعمال احتجاج واسعة ضد حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الحاكم.
وشهدت عدة مناطق في المدينة تجمعات شبابية ومواطنين غاضبين، حيث عمد بعض المحتجين إلى حرق لوحات إعلانية تحمل صورة الرئيس جواو لورينسو، تعبيراً عن رفضهم لما وصفوه بـ”سوء الإدارة” وتدهور الأوضاع المعيشية.
وجاءت هذه التحركات بعد أن دخل قرار حكومي حيز التنفيذ، يقضي بزيادة جديدة في أسعار الوقود، ضمن سياسة رفع الدعم التدريجي التي بدأت السلطات تطبيقها منذ عام 2023، بهدف مواءمة الأسعار مع مستويات السوق العالمية.
وتصاعدت الانتقادات في الشارع الأنغولي خلال الأشهر الماضية، على خلفية الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة، بما في ذلك أسعار النقل والمواد الغذائية والرسوم الدراسية، وسط مطالبات متزايدة للحكومة بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية التي يرى كثيرون أنها تثقل كاهل المواطن.