نفذ الجيش المالي، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية في شمال منطقة ميناكا، أسفرت عن تدمير قاعدة يعتقد أنها تابعة لجماعة مسلحة، إضافة إلى اعتقال عدد من العناصر ومصادرة أسلحة وذخائر، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية.
وتقع ميناكا، غير بعيد من الحدود مع النيجر، في قلب منطقة تشهد توتراً أمنياً متصاعداً، وتعد من بين أبرز بؤر المواجهة بين الجيش المالي وجماعات مسلحة، من بينها تنظيم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” (فرع داعش)، الذي ينشط بشكل متزايد في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد وتيرة المواجهات بين القوات المالية والمجموعات المسلحة هذا الشهر في شمال وجنوب ووسط البلاد، حيث توسعت رقعة العمليات العسكرية في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق خارجة عن نفوذ الدولة.
وتسعى السلطات الانتقالية في مالي إلى تعزيز قدراتها الأمنية بعد انسحاب القوات الفرنسية وبعثة الأمم المتحدة (مينوسما)، بالاعتماد على دعم روسي يشمل معدات عسكرية ولوجستية تُشرف على إيصالها “وحدة فيلق أفريقيا”، التي حلت محل مجموعة فاغنر الروسية عقب انتهاء مهامها في البلاد.