زارت شخصيات حكومية ودبلوماسية رفيعة المستوى من فرنسا المملكة المغربية؛ في إطار تأكيد فرنسا لموقفها الداعم للمقترح المغربي في قضية الصحراء.
من ضمن الشخصيات؛ رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه، والنائب الأوروبية رشيدة داتي؛ شملت زياراتهم مدن الصحراء مثل العيون والداخلة.
وأشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بعد التقائه بمسؤولين محليين في العيون بما وصفها «التطورات التنموية التي تشهدها المنطقة».
و أكد أن فرنسا «ترى في مقترح الحكم الذاتي المغربي حلاً واقعياً وذا مصداقية لحل النزاع، مشيراً إلى أن بلاده تواصل دعم المغرب في هذا الملف على المستوى الدولي».
وأعربت رشيدة داتي عن دعمها «القوي للمغرب» مشيرة إلى أهمية «التنمية الاقتصادية والمشاريع الكبرى التي تشهدها المنطقة».
تأتي هذه الزيارات بعد تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «متانة الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والمغرب» معتبراً أن «استقرار الصحراء يشكل عاملاً أساسياً لاستقرار المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي».
و تواصل فرنسا دعمها للمغرب داخل مجلس الأمن، حيث أكد مندوبها في الأمم المتحدة مؤخراً أن بلاده تعتبر «المقترح المغربي ذا مصداقية وجدية» داعياً إلى «حل سياسي متوافق عليه وفق قرارات الأمم المتحدة».
ويرى مراقبون أن الدعم الفرنسي يأتي في وقت «تشهد فيه القضية الصحراوية تحولات دبلوماسية هامة، حيث قامت دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا وإسبانيا، بمراجعة مواقفها لصالح المقترح المغربي».
وحسب ذات المحللين فإن الدعم للمقترح المغربي تمثل كذلك في «فتح عدة دول قنصليات لها في العيون والداخلة»
وفي أكتوبر من العام المنصرم أدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة للرباط؛ ألقى خلالها خطابا أمام البرلمان الفرنسي، جدد فيه موقف بلاده الداعم لسيادة المغرب على الصحرا.
وقال حينها أمام النواب إن فرنسا تعتبر «حاضر ومستقبل هذه المنطقة (يقصد الصحراء) يندرجان في إطار السيادة المغربية».
وتعهد بدعم بلاده للموقف المغربي في الهيئات الدولية، بالإضافة إلى أن استثمارات فرنسية ستوجه إلى الصحراء لفائدة السكان المحليين.