قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن 300 مليون أفريقي سيعانون من نقص التغذية المزمن بحلول عام 2030 إلى لم يتم اتخاذ “إجراءات فورية”.
جاء حديث ولد الغزواني خلال تقديمه لتقرير أمام القمة الـ 38 لمؤتمر رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقد في أديس ابابا، عن المشاكل التي ناقشها الاتحاد الأفريقي في قمة العشرين 2024.
وأوضح ولد الغزواني أن “قضية مكافحة الجوع والفقر، كانت محورا للمناقشات مع بعض الأرقام المثيرة للقلق”.
وأشار إلى أن “733 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع، وفي أفريقيا يعاني فرد من كل خمسة أشخاص (1/5) من الجوع”، هذا بالنسبة لعام 2023.
ولد الغزواني نبّه على “الأهمية التاريخية التي اكتست مشاركة الاتحاد الأفريقي في قمة العشرين بوصفه عضوا كامل العضوية”.
وكان وفد من الاتحاد الأفريقي برئاسة ولد الشيخ الغزواني، قد شارك في 18 و19 من نوفمبر 2024 في قمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في ريو دي جانيرو.
وفي سياق حديثه عن التنمية الاقتصادية أشار إلى أن “مجموعة العشرين أكدت من جديد دعمها لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ومبادرة مجموعة العشرين للتصنيع في أفريقيا”، التي “تهدف لتعزيز الإنتاج المحلي والقدرة التنافسية للصناعات الأفريقية”.
وأشار إلى “التأكيد القائم على مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، التي تحرم أفريقيا من حوالي 80 مليار دولار سنويًا”.
ولد الغزواني الذي تسلم في فبراير 2024 الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، سلمها أمس السبت، للرئيس الأنغولي جواو لورينسو.
وأضاف أن قضية الديون كانت أحد المواضيع “المحورية التي طرحها”، مشيرا أن مجموعة العشرين “اعترفت بالحاجة إلى جعل الإطار المشترك للديون أكثر فعالية وشفافية وسرعة”.
ولفتَ ولد الغزواني إلى أن هذا “الالتزام يمهد الطريق أمام إصلاح أكثر طموحًا لإطار تسيير الديون الأفريقية، وتنسيق أفضل مع المؤسسات المالية الدولية”.
وركز ولد الغزواني في قمة العشرين على ثلاث نقاط وصفها بالأولويات وهي: “الإدماج الاجتماعي، ومكافحة الجوع والفقر، والتحول في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية”.
كما أكد على ضرورة “تنفيذ أجندة 2063، وإصلاح الهيكل المالي الدولي، والأمن الغذائي والزراعة، والتحول في مجال الطاقة، والتجارة والاستثمار، والصحة وإنتاج اللقاحات”.
وقال ولد الغزواني إن أبرز ما شهدته القمة، هو إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي يعد الاتحاد الأفريقي عضوًا مؤسسًا له.