نظم الجناح المعارض من حزب تكتل القوى الديمقراطية، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية، أمام مقره المركزي الذي تحاصره السلطات منذ أيام.
وقال رئيس الجناح المعارض المختار ولد الشيخ، إن “وقفة اليوم تمثل بداية سلسلة أنشطة وفعاليات احتجاجية يحضر لها الحزب في الأيام القادمة”، سعيا إلى “فك الحصار الجائر عن المقر والمناضلين”، وفق تعبيره.
وكان هذا الجناح قد أعلن أمس أن وحدة من الشرطة طوّقت المركز الرئيسي للحزب، مضيفا أنها بعد محاصرة المقر منعت أعضاء الجناح الذين كانوا فيه حينها من الخروج، كما منعت بقية الأعضاء من الدخول.
أما جناح الحزب الموالي للسلطة، بقيادة الإمام أحمد محمدو ويعقوب جلو، فأوضح بخصوص تطويق مقر الجناح المعارض، أن “الأمر يتعلق بمحاولة مجموعة طردت من الحزب لفتح مقر جديد يحمل شعاره؛ ما استدعى تدخل الشرطة لمنع ذلك”.
وحضر الوقفة الاحتجاجية اليوم التي نظمها الجناح المعارض؛ رئيس اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، ورئيس حركة كفانا، يعقوب ولد لمرابط.
وأدان هؤلاء إضافةً إلى القيادي في اتحاد قوى التقدم، الخليل ولد الدده، ما وصفوه بـ”عسكرة مقر الحزب”، ومنع “دخول الحاجيات الأساسية من طعام وشراب للشباب المحاصرين داخله”، واصفين الأمر بأنه “خنق فاضح للحريات”.
وقال رئيس الجناح المعارض إن هذه “الأزمة ستكون حافزا ودافعا لمناضلي الحزب ومناصريه من أجل مواصلة النضال والوقوف في وجه المتآمرين ضد الحزب الساعين لطمس تجربته التاريخية في العطاء السياسي الملهم للأجيال”.
ويذكر أن الحزب يشهد منذ نحو عام صراعا داخليا بين جناحين أحدهما مقرّب من السلطة بقيادة الإمام أحمد محمدو ويعقوب جلو، والآخر معارض بقيادة المختار ولد الشيخ والنانة بنت محمد لغظف.