أعلن اليوم الخميس، في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن رحيل الوزير السابق، ورئيس مجلس إدارة سنيم، كابّ ولد اعليوه، بعد رحلة استشفائية قادته خارج موريتانيا، لفترة.
وقبل أيام، ذكرت مواقع محلية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أوفد مدير ديوانه الناني ولد شروقة للاطمئنان على صحة الفقيد، فيإحدى مصحات نواكشوط.
ويعتبر ولد اعليوه، أحد أبرز رجالات السياسة في موريتانيا، وشغل في حياته عدة مناصب حكومية منذ عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع، حتىالآن.
وكان الراحل يترأس حلفاً من أكبر الأحلاف السياسية في ولاية لعصابة، جنوب شرق البلاد، وهو (حلف العدالة والمساواة) الذي كان يهيمن بقواعده الانتخابية على كنكوصة وعموم الولاية، خلال المواسم السياسية.
خدم الراحل خلال حياته مع عدد من رؤساء موريتانيا، وشارك في عدة مشاريع سياسية، فبعد تفكك الحزب الجمهوري (prds) الذي كان من قيادييه، أسس مع صديقه لوليد ولد وداد، وآخرين حزب تجمع الشعب، وانضم بعد ذلك إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، حزب “الإنصاف” حاليا.
وشغل ولد اعليوه، رئاسة مجلس إدارة سنيم طوال 11 سنة، فاز خلالها بثلاث مأموريات متتالية، كانت آخرهما في العام الماضي، فقد عُين على هذا المنصب للمرة الأولى، 2013، وظل يشغله حتى رحيله.
كان كابه قبل تعيينه على إدارة سنيم، سفيراً لموريتانيا في البرازيل، وجدير بالذكر أنه تولى حقائب وزارية مهمة في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع، من بينها وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية.
كما انتخب نائباً في الجمعية الوطنية (البرلمان) لمرتين، نائباً عن مقاطعة كنكوصة، الأولى (2007 و 2013) والثانية (2018 و2023) وكان يستقيل في كل مرة بسب قانون «التعارض الوظيفي» الذي يحتم عليه الاختيار بين شغل منصب برلماني ورئاسة مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم «سنيم»، وكان يختار المنصب الأخير.