توجه الناخبون في غانا صباح اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد، والرئيس السادس للبلاد، منذ الاستقرار السياسي عام 1992.
وقالت رئيسة لجنة الانتخابات جيين مانسا، في تصريح للصحافة المحلية، إن عملية الاقتراع في الساعات الأولى جرت بسلاسة.
وينتخب ثمانية عشر مليون غاني، رئيساً جديداً، خلفا لـ ننا أكوفو أدو الذي حكم لولايتين رئاسيتين، من بين اثني عشر مرشحاً، أبرزهم الرئيس السابق جون ماهانا ونائب الرئيس المنتهية ولايته محمودو باوميا.
ومن المنتظر أن يعلن عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل.
انتخابات غانا تنظم في وقت بدأ اقتصاد البلاد يشهد فيه تعافياً، بعد أزمة عصيبة مر بها خلال السنوات الأخيرة، بدأت مع جائحة فيروس كورونا.
وانخفض معدل التضخم على نسبة 23% بدل 54%، لكن السكان وخصوصا الفئات الأقل دخلا ما تزال تعاني تبعات الأزمة، وارتفاع الأسعار.
كما تجاوزت نسبة البطالة 14%، مع تفاقم الفساد وانخفاض قيمة العملة.
وتشير استطلاعات رأي قبل الانتخابات إلى إمكانية تقدم مرشح المعارضة جون ماهاما، بسبب سياسات حكومة الحزب الوطني الجديد.
ويعتمد زعيم المعارضة ماهاما على الناخبين الشباب، الذين تمثل نسبتهم أزيد من عشرة ملايين من بين الثمانية عشر مليون ناخب.
مرشح الحزب الحاكم، محمودو باميا، الذي تعهد بتطوير الاقتصاد والتركيز على الرقمنة، يعتمد على سمعته كخبير اقتصادي، وأبرز خلال الحملة الانتخابية الحصيلة الإيجابية لحكومة نانا أكوفو أدو، ونجاحه في الخروج بالبلاد من المستنقع الذي سقطت فيه بعد ازمة عام 2022.
يذكر أن غانا من بين أكثر الدول في غرب افريقيا استقراراً سياسياً، حيث لم تشهد انقلابا عسكريا منذ 1992، ويتناوب على حكم البلاد الحزب الوطني الجديد والحزب الوطني الديموقراطي منذ أزيد من ثلاثة عقود.