قتل 12 منقبًا على الأقل، أغلبهم من الصحراويين ومن بينهم موريتاني واحد، إثر تعرضهم لقصف جوي حين كانوا ينقبون بطريقة غير شرعية في منطقة (لكويسي)، داخل الأراضي الجزائرية.
وتبعد هذه المنطقة 30 كيلومترًا عن الحدود مع موريتانيا، قبالة منطقة “الشكات” الموريتانية، حيث يرخص لعشرات آلاف المنقبين.
وحسب ناجين من القصف، فإن طائرة جزائرية رصدت مجموعة المنقبين مساء الاثنين الماضي، وقامت بطلعات جوية فوق منطقة التنقيب، ما دفع بعض المنقبين إلى مغادرة المكان، فيما قرر آخرون البقاء.
وقال أحد الشهود إن الطائرة أعادت طلعاتها في الموقع، الساعة الرابعة من فجر أمس الثلاثاء، وألقت ثلاثة صواريخ، استهدف الأول منها سيارة دون أن يوقع أي ضحايا، ليفر المنقبون نحو كثبان قريبة من موقع التنقيب، ولكن الطائرة قصفتهم بصاروخ ثاني أسفر عن مقتل 11 منهم على الفور.
أما الصاروخ الثالث فقد استهدف موريتانيين كانا نائمين بالقرب من الموقع، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة آخر بجراح خطيرة، على حد تعبير أحد الشهود.
وقالت مصادر من المنقبين، نقلًا عن أحد الناجين من القصف، أنه تمكن من نقل اثنين من الجرحى الموريتانيين نحو الحدود، وتركهم هناك قبل أ، يعطي إحداثيات موقعهما للمنقبين الموريتانيين في الشكات.
وقال مراسل “صحراء ميديا” في المنطقة إن المنقبين الموريتانيين الموجودين داخل الأراضي الموريتانية، يحاولون منذ أمس إيجاد طريقة للوصول إلى الجرحى عند الحدود.
وأضاف المراسل أن التنقيب داخل الأراضي الجزائرية عن الذهب، ينطوي على مخاطر كبيرة بسبب عدم تسامح الجيش الجزائري معه، ولكن ذلك لم يمنع المنقبين من المخاطرة بسبب عائداته الكبيرة.