وأكد رئيس جامعة نواكشوط في بيان صحفي أن القرار ينذر بتداعيات كبيرة في جميع دول العالم الإسلامي، ويناقض السلم والعدل الدوليين ويحول دون حل المشاكل العالقة في المنطقة.
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء الرسول الكريم
القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى القدس، قرار بالغ الخطورة لأنه:
1- خرق صارخ للشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وأكدته مواقف قادتها بمن فيهم أمينها العام الحالي الذي شجب هذا القرار موضحا أنه يخالف القانون والمواثيق الدولية.
2- ازدراء بمواقف حلفاء الولايات المتحدة الذين نبهوا الرئيس ترامب إلى التداعيات السلبية لهذا القرار وما قد ينتج عنه من آثار تعيق جهود السلام والاستقرار في منطقة تسود فيها الاضطرابات والكوارث الإنسانية.
3- استهزاء بمواقف أصدقاء الولايات المتحدة من قادة العرب والمسلمين الذين حذروا ترامب من العواقب الوخيمة لهذا القرار الجائر الذي يناقض سياسة الولايات المتحدة المعلنة ومصلحتها، حيث أنها كانت دوما تدعي أنها ترعى السلام في هذه المنطقة، وأنها تقوم بدور الوسيط بين إسرائيل وفلسطين، وقد حذر هؤلاء القادة مما قد يؤديه هذا القرار من كراهية للولايات المتحدة وإذكاء التطرف والعنف ضدها.
4- احتقار سافر لمليار ونصف من المسلمين وإهانة لعقيدتهم، مما قد يحمل على تصرفات لا تحمد عقباها ولا يمكن التحكم في مجراياتها لأنها قد تخرج عن منطق الاعتدال نظرا لفداحة الظلم والجور المتمثل في هذا القرار الطائش.
وإذا كانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات السياسية قد قررت القيام بتحرك قوي لمواجهة هذا الوضع فعليهم أن يدركوا أن ترامب قد قرر أن يقوم بصفقة القرن وهو أن يضع فيه الصهاينة على رأسه وأموال العرب في جيبه.