جاءت الدعوة اليوم الاربعاء، خلال أشغال الورشة الاقليمية لرابطة علماء أئمة و دعاة دول الساحل المنعقدة بالجزائر العاصمة.
وأكد المشاركون في الورشة أن “العامل الديني ساهم بشكل كبير” في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في منطقة الساحل بشكل عام.
وقال ممثل موريتانيا الشيخ موسى فالي صار خلال مداخلته في الورشة إن “التربية الدينية يجب أن تكون تربية واقعية، مشددا على وجوب تغليب الفكر الوسطي القائم على الثبات و المرونة في التعامل مع مستجدات العصر.
وأشار إلى أهمية الأخلاق في الدين الاسلامي كقاعدة أساسية للمجتمع المتعلم و المثقف، فلا يجب أن تنفصل عن العلم لأنهما يكملان بعضهما بعضا، مشيرا إلى أن أزمة الأخلاق أصبحت مشكلة عالمية.
بدوره قال ممثل دولة مالي ألفا داها كونتا خلال الورشة إن “العامل الديني ساهم بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في مالي، و منطقة الساحل لمدة طويلة إلى غاية ورود الافكار الدخيلة على البلاد و ما نتج عنها من تطرف و غلو في الدين”.
وأكد الشيخ كونتا على أهمية الحوار في التعامل مع مختلف التوجهات الفكرية و الثقافية، مشيدا بالدور الذي يقوم به المجلس الاسلامي الأعلى في مالي من خلال التواصل و الحوار بين الجمعيات الدينية و بين السلطات الرسمية في البلاد.
وتناقش الورشة الاقليمية لرابطة علماء وأئمة و دعاة دول الساحل موضوع “مادة التربية الدينية في مدارس دول مسار نواكشوط” وتتواصل على مدي يومين، بمشاركة موريتانيا ومالي والجزائرو نيجيرياو النيجر وبوركينا فاسو و تشاد، وهي دول الرابطة، بالإضافة إلى ثلاث دول بصفة مراقب في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار والسنغال و جمهورية غينيا.