تزامن وصول الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، ليل الأربعاء/الخميس، إلى مبنى المجلس الدستوري لتقديم ملف ترشحه للرئاسيات، مع وجود النائب البرلماني المعارض بيرام الداه اعبيد في المبنى، ما تسبب في زحمة داخل المبنى وحالة ارتباك كبيرة.
وقال موفد “صحراء ميديا” إن ولد عبد العزيز وصل إلى المجلس الدستوري، في حدود الساعة 23:30، متأخرًا عن موعده بساعة ونصف تقريبًا، ما جعله يتزامن مع وجود ولد اعبيد داخل المبنى.
وأضاف الموفدُ أن ولد عبد العزيز وصل إلى المبنى وسط حراسة فرقة خاصة من الحرس الوطني، أفرادها يضعون أقنعة على وجوههم ويحملون أسلحة رشاشة، فيما كان يرافقه عدد من أعضاء فريق الدفاع عنه وبعض أنصاره.
وانتظر ولد عبد العزيز لعدة دقائق أمام مبنى المجلس الدستوري، حتى وصل الوزير السابق سيدنا عالي ولد محمد خونه وهو يحمل ملف مغلق، يعتقدُ أنه ملف الترشح.
وفور دخول ولد عبد العزيز إلى المبنى توجه رفقة فريق الدفاع عنه نحو غرفة خاصة، في الطابق الأرضي من المبنى منع عدد من الصحفيين من دخولها.
ويتوقع أن تجري داخل الغرفة إجراءات تسليم ملف ترشح ولد عبد العزيز، إن كان مكتملًا.
في غضون ذلك، كان ولد اعبيد محشورًا على السلالم رفقة العشرات من أنصاره، الذين هتف بعض منهم ضد ولد عبد العزيز، واتهموه بأنه مارس ضدهم القمع حين كان رئيسًا للبلاد.
وكان ولد اعبيد قد أكمل إجراءات تقديم ملف ترشحه للانتخابات، ولكنه بقي عالقًا على السلالم في انتظار الصحفيين ليدلي بتصريح قبل أن يغادر.
وطلب عاملون في المجلس الدستوري من ولد اعبيد التوجه نحو غرفة في المبنى، ليدلي فيها بتصريح للصحفيين، ولكنه رفض وأصرَّ على أن يتحدث للإعلام من أمام السلالم، وهو المكان الذي سبق أن ظهر فيه بقية المرشحين الذين سبقوه.