سيدي محمد شماد – موفد صحراء ميديا إلى عدل بكرو
أعلنت موريتانيا، اليوم الأحد، جاهزية جيشها على الحدود لحماية الحوزة الترابية، وحماية المواطنين، وذلك على هامش مناورات عسكرية نظمها الجيش الموريتاني على الشريط الحدودي مع دولة مالي المجاورة.
وقال وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، في لقاء مع السكان المحليين في مدينة عدل بكرو، على بعد كيلومترات فقط من الحدود المالية إن “الجيش يقظ ومستعد وجاهز من أجل حماية المواطنين”.
وزير الدفاع كان برفقته وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، في جولة بدأت أمس في المناطق الحدودية، بأوامر من الرئيس محمد الشيخ ولد الغزواني، وفق ما أكد وزير الدفاع.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع بالتزامن مع مناورات أطلقها الجيش الموريتاني على الحدود مع مالي، بعد أيام من التوتر بسبب عملية عسكرية يخوضها جيش مالي وفاغنر بالقرب من الحدود الموريتانية.
وقال وزير الدفاع: “أود التأكيد على أمن المواطنين والحوزة الترابية للوطن، أمور مقدسة ولن نقبل بأي شكل من الأشكال المساس بها في أي ظرف، ومهما كانت تكلفة ذلك”.
وأضاف الوزير أن الأحداث الأخيرة التي تضرر منها مواطنون موريتاني هي أحداث “مؤسفة”، مشيرًا إلى أن “المنطقة الحدودية، ظلت آمنة منذ زمن، ولم تكن تعرف هذا النوع من المشاكل”.
وتابع الوزير مخاطبا السكان المحليين: “اليوم أصبح الشريط الحدودي منطقة غير آمنة، وبالتالي لابد من أن تتغير مسلكياتكم وتصرفاتكم، لأن الظروف تغيرت، يجب أن تكونوا حذرين، ويقظين، ولا تعرضوا أنفسكم لأخطار يمكن الاستغناء عنها.”
وذكر أن ما يحدث في مالي “تضرر منه الماليون أنفسهم، وهم موجودون هنا في مخيمات اللاجئين”، مشددًا في السياق ذاته على أهمية “الحفاظ على أواصر الأخوة بين الموريتانيين والماليين”.
وأضاف: “أنتم جيران وأدرى بهم، لأنكم تعاملتم معهم، هناك كثير من المصالح المشتركة، وأنتم أول من يتوجب عليه حماية تلك العلاقات، حتى تمر الأزمة، وتعود الأمور إلى مجاريها الطبيعية، وتعودوا إخوة كما كنتم بعد الظروف الصعبة”.
وقال الوزير: “يجب عليكم أن تكونوا يقظين وحذرين، ولا تذهبوا إلى المناطق الخطيرة، إلا وفق الإجراءات التي تحدث عنها وزير الداخلية، يجب على كل واحد منكم أن يأخذ جميع الاحتياطات، وإن كان من غير الضروري أن يذهب هناك، فمن الأفضل أن يبقى”.
وأكد ولد حننه أن “أمن المواطن مُصان وسيبقى مصانًا”.