انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، النسخة 16 من مهرجان «الرحل» الثقافي، الذي يستمر لمدة أسبوع.
وقال رئيس المهرجان، محمد محمود ولد العتيق إن تنظيم هذا الحدث سنويا، هو من أجل «التعريف بالثقافة الموريتانية على المستوى الدولي».
وأضاف العتيق في تصريح ل«صحراء ميديا» أن فكرة المهرجان تولدت لديه قبل 16 عاما إذ «قرر تسويق الثقافة والتراث الموريتاني بطريقة مختلفة تتماشى مع العصر والحداثة».
العتيق هاجر إلى كندا منذ حوالي ربع قرن، حاملا معه «روحا مشبعة بالتراث الموريتاني» فهو يرى نفسه شخصية امتزجت فيها ثقافة «إيفجارن» الأصيلة بحداثة مونتريال.
يمتلك العتيق مطعما في قلب العاصمة الكندية، يقدم فيه وجبات تقليدية قدم بها من موريتانيا، كما اشتهر بالشاي الموريتاني.
وتتضمن أجندة المهرجان في نسخته الحالية، عدة أنشطة ثقافية وموسيقية، بالإضافة إلى تنظيم قافلة طبية ستجوب أربع ولايات وهي؛ إنشيري وداخلت نواذيبو وآدرار واترارزة.
وتتكون القافلة من فريق طبي من كندا وفرنسا وفريق من الاتحادية الموريتانية لمهنيي الصحة.
وقالت زينب بنت الشيخ رئيسة الاتحاد الموريتاني لمهنيات للصحة، إن هذه القافلة «تأتي من أجل الرفع من مستو الصحي للمواطنين».
ومن ضمن الأنشطة التي جرت على هامش المهرجان، ندوة تأبينية للفنان الموريتاني الراحل سيمالي ولد همدفال.
وألقى خلال الندوة الصحفي والكاتب إقريني ولد أمينوه، محاضرة عن الراحل سيمالي ومسيرته المهنية وتطويره للفن الموريتاني، والإرث الموسيقي الذي خلفه للبلاد.
ودرجت العادة خلال أيام المهرجان أن يقيم المنظمون، رحلات إلى الداخل الموريتاني، حيث يوفرون أجواء بدوية؛ ينصبون الخيم ويتنقلون بين القرى على الإبل.