خرجت جموع كبيرة من سكان العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد صلاة الجمعة، للتظاهر احتجاجا على ما يتعرض له سكان قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي من قصف أودى حتى الآن بحياة أكثر من 3800 شهيد.
المظاهرة انطلقت من عدة مساجد، وشارك فيها آلاف الموريتانيين، حتى أن مراقبين قالوا إنها أكبر تجمع احتجاجي تعرفه شوارع موريتانيا في السنوات الأخيرة.
وخرج المحتجون الغاضبون للتظاهر من مساجد نواكشوط، وخاصة من الجامع السعودي (مسجد الملك فيصل) ومسجد ابن عباس، ومساجد عديدة أخرى في مختلف أحياء ومناطق العاصمة.
وتجمع المحتجون في مظاهرة واحدة، سلكت شارع جمال عبد الناصر، متوجهة في البداية نحو مقر بعثة الأمم المتحدة، لتتوجه بعد ذلك نحو مباني سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، غربي العاصمة نواكشوط.
وخلال توقفها عند مقر بعثة الأمم المتحدة، كان المحتجون يهتفون في مكبرات الصوت، مطالبين بتحرك المجتمع الدولي لحماية سكان قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.
وانتقد بعض المتحدثين الموقف الدولي الذي يتغاضى عن جرائم الاحتلال في حق أطفال غزة.
وكانت وحدات من الشرطة تطوق مقر بعثة الأمم المتحدة، وتمنع المتظاهرين من الاقتراب منه.
في غضون ذلك، فرضت الشرطة الموريتانية طوقا أمنيا حول مبنى السفارة، وتمركزت وحدات من شرطة مكافحة الشغب عند بوابة المبنى.
وكانت السفارة الأمريكية قد نشرت عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، تحديثًا أمنيا موجها للرعايا الأمريكيين تبلغهم فيه بالمظاهرات، وتطلبُ منهم توخي الحذر والابتعاد عن التجمعات والأماكن العامة ومتابعة وسائل الإعلام المحلية.
ومباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة، بدأ المحتجون يتوافدون على ملتقى طرق القدس، حيث يوجد مجسم لقبة الصخرة قبالة مبنى السفارة.
ورفع المحتجون الغاضبون الأعلم الفلسطينية، مع صور للدمار الذي خلفه قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، ورددوا هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية وتندد بدعم الغرب للمحتل الإسرائيلي.
وكان المحتجون ينددون بالموقف الأمريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي.