قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إنهم يعملون على « استئصال » ما في موروثهم الاجتماعي من صور نمطية « زائفة » تضر باللحمة الاجتماعية.
ولد الغزواني كان يتحدث خلال افتتاح الدورة السادسة والثلاثين، للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية، الذي انطلق اليوم السبت، في العاصمة نواكشوط.
وأضاف ولد الغزواني أن هذه الصور النمطية « الزائفة » تصادم مقاصد الشرع ومقتضيات القانون.
واعتبر الرئيس أن البعض يتخذ هذه الصور مطية لتشويه « ديننا الحنيف وسلما لخدمة أجندات مشبوهة »، على حد تعبيره.
وأشار ولد الغزواني إلى أن انتشار العنف والتطرف والنزاعات المسلحة في العالم يعود في جزء معتبر منه إلى غياب قيم «الإنصاف، التسامح، الاعتدال، التعاون في تآخ وتعاضد »، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس في خطابه أنه يتعين بذل جهد كبير لنشر قيم التآخي والتسامح والاعتدال داخل المجتمعات فيما بينها.
وتابع ولد الغزواني: « لن يكن هذا الجهد ناجعا إلا بقدر ما نوفق في الانتصار على التطرف، والتعصب والغلو، إذ التطرف في الأفكار هو غالبا منشأ التطرف والعنف في الأفعال ».
وتطرق الرئيس في خطابه إلى الاستراتيجية التي اعتمدتها موريتانيا لمحاربة « الغلو » و »التطرف »، منوها بدور العلماء في تصحيح المفاهيم وسعيهم إلى « إشاعة ثقافة السلام والاعتدال ».
وينظم المؤتمر الدولي هذا العام تحت شعار “دور العلماء والمشايخ والقادة الدينيين في إصلاح ذات البين وتعزيز الروابط الإسلامية بين الشعوب والأمم- أفريقيا نموذجا”.
وقال رئيس التجمع الثقافي الإسلامي (الجهة المنظمة للمؤتمر) محمد الحافظ ولد النحوي، إن المؤتمر سيركز في هذه النسخة على مناقشة دور العلماء في إصلاح ذات البين بين المسلمين لاسيما في نطاق وحيز البلدان الإسلامية التي تعاني من عدم الاستقرار.