انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المخيم الصيفي للأطفال، مساء أمس الأحد، بمدينة نواذيبو شمالي البلاد، وبمشاركة 80 طفلًا من مختلف مناطق الوطن، على أن تستمر الفعاليات لعشرة أيام.
المخيم أطلقته وزيـرة العمـل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفـية انتـهاه، وبحضور والي داخلت نواذيبو، مـاحي ولد حـامـد، وكان تحت عنوان: “معـا لنبني مستقـبلا يسـوده التضـامن”.
وتستمر فعاليات المخيم حتى يوم 19 سبتمبر الجاري، ويشارك فيه ثمانون طفلًا، من بينهم 24 فتاة، من المتفوقين في بعض الامتحانات الوطنية وأعضاء في برلمان الأطفال وأطفال مركز الحماية والدمج الاجتماعي.
وأعلن القائمون على المخيم الصيفي أنه يهدف إلى “زرع القيم الوطنية وتنمية روح التضامن الوطني لديهم وتبصيرهم بمقدرات البلد التنموية والسياحية وربطهم به”.
وقالت الوزيرة خلال إطلاق أنشطة المخيم أنه يدخل ضمن الاهتمام بالفئات الهشة “ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ما فتئ يوجه الحكومة بتطوير وتنويع أدوات العمل من أجل تقديم خدمة عمومية تليق بالمواطن الموريتاني في هذا العهد، وتؤسس لتنمية حقيقية قابلة للاستدامة”.
وأضافت الوزيرة أن “الحكومة بتنسيق من معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال، تعملُ على تنفيذ السياسات والبرامج التنموية الهادفة للنهوض بالفئات الهشة على عموم التراب الوطني، وبدون تمييز، وبكل إنصاف، ومسؤولية”.
وقالت بنت انتهاه إن “الأطفال هم عماد المستقبل وأولى الفئات الهشة بالرعاية”، مشيرة إلى أن وزارتها “نفذت خلال الفترة القليلة الماضية العديد من البرامج التنموية الرامية إلى تنمية الطفولة الصغرى، بدءا بمضاعفة معدل الولوج للتعليم ما قبل المدرسي، حيث انتقل من 10 في المائة إلى حوالي 30 في المائة خلال السنة الدراسية المنصرمة”.
وأضافت أن الوزارة عملت على “حماية وإعادة ودمج حوالي 5000 من الأطفال في وضعية صعبة، وكذلك التكفل بأكثر من 800 من الأطفال متعددي الإعاقة وترقية التعليم المتخصص لفائدة 1000 من الأطفال ذوي الإعاقة بما فيهم أطفال التوحد”.