إبراهيم الهريم – مكة المكرمة – صحراء ميديا
توقع مسؤول في شركة الخطوط الحديدية السعودية، أن يساهم قطار المشاعر المقدسة في نقل أكثر من مليوني حاج بين المشاعر، طيلة أيام موسم الحج الجاري.
القطار بدأ منذ يوم الأحد الماضي في نقل آلاف الحجاج على مدار الساعة، من أجل تأدية مناسك الحج، تزامنا مع رفع جميع إجراءات الإغلاق وعودة مواسم الحج المليونية.
ويعتبر القطار جزء من منظومة للنقل طورتها المملكة العربية السعودية، بهدف تسهيل وسلاسة تنقل ضيوف الرحمن ما بين المشاعر المقدسة، ويربط ما بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بمدينة جدة.
القطار الذي يعمل بالكهرباء، بدأ العمل عام 2010، بتكلفة تجاوزت 6 مليارات ريال سعودي، ليصبح أحد ركائز النقل في منطقة المشاعر، ويتكون من شبكة سكك حديدية يتحرك عليها 17 قطارًا دون توقف.
الطاقة الاستيعابية للقطار تقدر حاليًا بـ 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، عبر تسع محطات ما بين المزدلفة ومنى وعرفة، فيما تستغرق الرحلة بين جميع المحطات عشرون دقيقة فقط.
وتسعى السلطات السعودية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر المقدسة إلى 5 ملايين حاج، بحلول عام 2030.
خلال مرحلة الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا عام 2020، توقف القطار عن العمل لعامين، ولكنه عاد إلى العمل العام الماضي، لينقلَ مليونًا و350 ألف حاج.
ويسهم القطار في التخفيف من زحمة المرور، خلال أيام الحج، إذ يتيح للسلطات السعودية الاستغناء عن خمسين ألف مركبة، كانت ستدخل منطقة المشاعر من أجل نقل الحجاج.
ويبدأ تشغيل القطار كل موسم، مع بداية أركان الحج المشتركة، أي من مساء 7 من ذي الحجة، تزامنا مع بداية تفويج الحجاج إلى منى وعرفة ومزدلفة.