يعتزم المشاركون في مبادرة سلام أفريقية بقيادة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا التوجه إلى روسيا وأوكرانيا في غضون أيام، للتحدث إلى رئيسي الدولتين عن الشروط المسبقة لوقف إطلاق نار وسلام مستدام.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا الثلاثاء، عن المبادرة التي تتضمن رؤساء دول من مصر والسنغال وأوغندا وزامبيا وجزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي.
ويتردد أن الزيارة مخطط لبدئها في منتصف الشهر الحالي، إلا أن حكومة جنوب أفريقيا لم تفصح عن تاريخ محدد.
وناقش رؤساء الدول أمس الاثنين «التأثير المدمر للحرب على شعبي أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى التهديدات التي تمثلها هذه الحرب على أوروبا وبقية العالم بالفعل في حال استمرارها».
وذكرت رئاسة جنوب أفريقيا أن وزراء خارجية الدول الأفريقية المشاركة يعملون على صياغة «خريطة طريق للسلام» في المحادثات مع موسكو وكييف.
وكان رامافوزا قد أعلن الشهر الماضي أنه أجرى «اتصالات منفصلة» مع كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قدّم خلالها مبادرة صاغتها زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا. غير أن رامافوزا لم يكشف بنود المبادرة.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مايو (أيار) الماضي قوله إن روسيا مستعدة «للاستماع بانتباه شديد لجميع المقترحات التي من شأنها أن تجعل تنظيم الوضع في أوكرانيا ممكناً».
وتجري متابعة الحرب بقلق متزايد في أفريقيا، حيث تعد أوكرانيا أحد أكبر مصدري الحبوب.