أمهلت ألمانيا سفيرة تشاد في برلين 48 ساعة لمغادرة البلاد، وذلك بعد استدعائها اليوم الثلاثاء من طرف الخارجية الألمانية.
ولم تعلن برلين سبب قرارها، لكنه يأتي بعد أقل من أسبوع على طرد تشاد السفير الألماني في انجامينا، في خطوة قالت تشاد إنها بعد خرقه للأعراف الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة على تويتر اليوم، إنهم استدعوا “السفيرة مريم علي موسى، بعد طرد تشاد لسفيرنا بدون الاستناد إلى مبررات حقيقية، وأخبرناها بقرار إمهالها 48 ساعة لمغادرة البلاد”.
وأكدت الخارجية الألمانية على “أسفها لوصولنا إلى هذا الحد”، في إشارة إلى العلاقات بين البلدين، والخطوات المتتالية في طرد السفراء.
In Reaktion auf die unbegründete Ausweisung unseres Botschafters in #Tschad haben wir heute die tschadische Botschafterin in Berlin, Mariam Ali Moussa, einbestellt und sie aufgefordert, Deutschland binnen 48 Stunden zu verlassen. Wir bedauern, dass es dazu kommen musste. 1/2
— Auswärtiges Amt (@AuswaertigesAmt) April 11, 2023
وانتقدت الخارجية قرار تشاد طرد السفير الألماني في انجامينا، مفندة الحجج التي قدمتها انجامينا، وقالت إن السفير غوردون كريكي كان يقوم بمهامه بشكل مثالي، وناضل من أجل حقوق الإنسان، وتتويج الفترة الانتقالية بوصول المدنيين إلى الحكم.
وأوضحت الباحثة في معهد آرنولد بيرغرسترايسر والخبيرة في شؤون تشاد هيرغا ديكوو أن شائعات حول طرد السفير الألماني في انجامينا بدأت تظهر قبل يوم الجمعة، حيث أعلنت الحكومة في بيانها طرد السفير الألماني.
وتابعت الخبيرة في مقابلة مع موقع دويتش فله الألماني أن المعاملة بالمثل أمر عادي في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، فكل شيء ممكن، متسائلة عما إذا كانت ألمانيا وتشاد ستعلقان علاقاتهما لمدة.
وفسرت الخبيرة الألمانية قرار تشاد على أنه “نوع من التحذير للدول الأخرى، لمساندة تشاد في هذه الفترة”، وقالت إن “تشاد تتمتع بمساندة قوية من فرنسا، وكل الدبلوماسيين الذين لا يحذون نحو فرنسا في مساندتها للسلطات، سيجدون أنفسهم في عزلة”، عل حد تعبيرها.
وللمفارقة، حسب موقع تشاد إنفو، فإن سفارة فرنسا في انجامينا، هي التي تتولى متابعة سير أعمال السفارة الألمانية في انجامينا.
يذكر أن تشاد تعيش منذ أزيد من سنتين فترة انتقالية، بعد مصرع الرئيس إدريس ديبي أتنو، وتولي ابنه الجنرال محمدي ديبي الحكم.
ومددت هذه الفترة التي كان من المفترض أن لا تتجاوز 18 شهرا، ليتولى ديبي الإبن السلطة بعد تمديد الفترة الانتقالية لسنتين ويعين حكومة انتقالية جديدة وصفت بأنها حكومة وحدة وطنية، تنفيذا للحوار الوطني الذي رعته