وكانت الرابطات الرعوية في موريتانيا، ناقشت عام 2018 بالتعاون مع شركة سينغالية ايطالية متخصصة في مجال التقنيات الحديثة، فنيات تحديد تموقع المواشي، من خلال وضع شرائح في كل دابة تساعد على تحديد هويتها وتموقعها.
وأعلن حينها أن هذه التقنية، في حال تطبيقها ستمكن من توفير معلومات دقيقة تساعد على اتخاذ القرارات الكفيلة بالرقي بهذه الثروة، من خلال الاستعانة بأحدث الطرق المتبعة في هذا المجال.
وأطلقت وزارة التنمية الحيوانية الأسبوع الماضي، العمليات الميدانية للتعداد التجريبي للثروة الحيوانية في موريتانيا، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديموغرافي والاقتصادي، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”.
وأوفدت الوزارة الفرق المكلفة بعملية الإحصاء، الذي سيدوم أسبوعين إلى مقاطعات، عدل بكرو، وكيهيدي، وبوتيلميت وافديرك.
وقال الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية أمادي ولد الطالب أن قطاعه يقوم بإجراء تعداد عام للثروة الحيوانية، سيغطي كامل التراب الوطني، لمواكبة سياسات القطاع ومتابعة تنفيذها، والتعرف على مؤشرات هذه السياسات ومستوى مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأضاف أنه ستتم من خلال هذه العملية، تجربة المنهجية التي سيتم الاعتماد عليها، ووسـائل جمع المعلومات ومعرفة مدى دقة الخرائط المعتمدة، والخطة التحسيسية والإعلامية لهذه العملية.
ومن جانبه بيّن رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية الحسن ولد الطالب، أن الثروة الحيوانية ركيزة أساسية في الاقتصاد الموريتاني، مشيرا إلى أن موريتانيا صنفت في فترة الستينيات على أنها دولة رعوية قبل اكتشاف الثروة السمكية والمعدنية.
وأوضح أن هذا الإحصاء ضروري للثروة الحيوانية لبناء استراتجيات قائمة على واقع الثروة للحفاظ عليها.
وبدوره أكد الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا الكساندر هيين، على التزام المنظمة بدعم موريتانيا في مختلف مجالات اختصاصها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.