قال وزير الصحة الموريتاني المختار ولد داهي، إن عام 2024 سيشهد أول زرع كلية على مستوى التراب الوطني، مؤكدا أن الحل النهائي لمرضى الكلى هو الزرع فقط.
ولد داهي كان يتحدث، أمس الثلاثاء، خلال تدشينه عشرين آلية لتصفية الكلى في مستشفى الصداقة بالعاصمة نواكشوط.
وأوضح الوزير أن الحكومة استحدثت لجنة وطنية لزرع الأعضاء خصوصا الكلى، تم اختيار أعضائها من بين المختصين في أمراض الكلى والمسالك البولية، مشددا على أن هذه اللجنة مستقلة إداريا وماليا، وقد باشرت عملها بالتشاور مع الجهات المختصة لها تجربة في هذا المجال.
وتابع الوزير: « الحكومة اتخذت جميع المساطر الضرورية، ووضعت اللبنة الأولى لذلك وهي تشكيل لجنة مستقلة المكلفة بزرع الأعضاء ».
ويشكل مرض الفشل الكلوي تحديا كبيرا للصحة العمومية في موريتانيا، حيث يصاب به سنويا حوالي 240 حالة، فيما وصلوا حاجر 1200 شخص.
وترجع وزارة الصحة ارتفاع نسبة الوفيات بسبب العجز الكلوي، لغياب التشخيص المبكر لتجنب الدخول في مرحلة الخطر.
وكانت وزارة الصحة قد قالت إن أجهزة التصفية الموجودة في المراكز الموريتاني، غير كافية وعليها ضغط كبير، «مما جعل بعض المرضى لا يجدون الحصص الكافية وبعضهم ينتظر لساعات طويلة من الليل لوصول الدور إليهم».
وأضافت أن من بين الاختلالات كذلك في هذا الإطار نقص الكادر البشري، حيث لا يوجد إلا 7 أطباء فقط متخصصين في غسل الكلى، 6 منهم في نواكشوط وواحد في نواذيبو، موضحا أنه من الطبيعي وجود متخصص لكل 40 مريضا، وفق تأكيده.