قال مدرب المنتخب المغربي كرة القدم، وليد الركراكي الإثنين، إن فريقه يعول على قيمه وجودته ومؤهلاته “لخلق المفاجأة ضد إسبانيا” الثلاثاء في الدور ثمن النهائي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم.
وقال الركراكي في مؤتمر صحافي عشية المباراة: “نتوقع مباراة صعبة ولكن على غرار مواجهاتنا لكرواتيا وبلجيكا وكندا (في الدور الأول)، قلت للاعبين منذ دخولنا المنافسة في هذه المسابقة أننا سنلعب مباريات نهائية، ستكون المباراة النهائية الرابعة لنا، سندخلها من أجل الفوز على غرار سابقاتها بقيمنا وجودتنا ومؤهلاتنا أيضا”.
وأضاف “أعتقد أنها ستكون مباراة صعبة جدا بالنسبة لنا، سنواجه احد افضل المنتخبات القوية كرويا في العالم، مع الكثير من الطموحات، إنه من المرشحين للفوز باللقب، ونحن مطالبون بإثبات جدارتنا. نحن مستعدون جيدا وسنحاول فعلا خلق المفاجأة. إذا نجحنا في إقصاء إسبانيا، ستكون مفاجأة جيدة بالنسبة لنا وللمغرب”.
وتابع “إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا وأتمنى ان تكون مباريات اهم في المستقبل. ولكن اليوم، قلتها للاعبين، منتخب 1986 لا يمكن أن يعود للعب مباراته ضد المانيا الغربية مرة أخرى، ولا يمكنهم التأهل إلى ربع النهائي، وبالتالي نحن أمامنا 24 ساعة للاستعداد لهذه المباراة ودخول التاريخ وأن نكون أول من يحقق ذلك. يستحق هذا الإنجاز بذل أقصى الجهود حتى لا نندم، لان الفشل قد يجعلنا نتحسر على هذه الفرصة”.
وأوضح لاعب راسينغ سانتاندر السابق أن معرفته بالكرة الإسبانية تعتبر احدى نقاط القوة بالنسبة للمنتخب المغربي “فضلا عن أن صفوفنا تضم لاعبين يمارسون في إسبانيا، جميع المنتخبات تعرف الكرة الإسبانية فلديهم نفس أسلوب اللعب ويتسببون بمشكلات للجميع. هي مباراة نرغب في الفوز بها وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك وأقدامنا على الأرض.
وأردف قائلا “لكن نحن نحترم المنتخب الاسباني، وأعتقد أنهم سيحترموننا كذلك، هي مباراة في ثمن النهائي متوازنة تحسم بتفاصيل وحيثيات بسيطة”.
وأبرز “الآن، هم يملكون الحمض النووي للمسابقات الكبيرة، نحن لم نلعب ثمن النهائي منذ 36 عاما وهذا ما يجب ان أعمل عليه مع الجهاز الفني بقوة وأن ندير هذا النوع من المباريات كي ننجح في تحقيق الإنجاز، ولو أن ذلك سيكون صعبا لأن المنتخبات الكبيرة أكدت علو كعبها في الأدوار الاقصائية، ويجب أن نظهر علو كعبنا أيضا في خلق المفاجأة”.
وأضاف “إسبانيا من أفضل المنتخبات في العالم لانهم يعلمون ما يقدمون ويستحوذون على الكرة بطريقة تضر بالخصوم والجماهير. نسبة استحواذهم على الكرة في المباريات الاخيرة بلغت 70 بالمئة وسنقبل ذلك سواء رغبنا أم لم نرغب في ذلك، لكن نحن لدينا أسلحتنا ولن افصح عنها، تركنا الاستحواذ لكرواتيا وبلجيكا، انها كرة القدم، فاليابان فازت على المانيا (2-1) بنسبة استحواذ بلغت 17 بالمئة، ثم على إسبانيا (2-1) بنسبة 20 بالمئة، والسعودية على الارجنتين بالنتيجة والاستحواذ ذاتهما، أتمنى ان لا تعرف اسبانيا ما تفعله بالكرة غدا”.
وتابع “أعتقد أن لديهم مدرب كبير تعجبني شخصيته والطريقة التي يخفف بها الضغط على اللاعبين ويعيش الكرة، وأنا سعيد بمواجهة مدرب من طينة إنريكي”.
لكن “يجب ان نحافظ على تركيزنا، عشقت الشوط الثاني من المباراة ضد كندا لانها مكنتنا من الحكم على المجموعة عندما كانت في صعوبة وكان يجب الركض والضغط والحسم، واذا نجحنا في تقديم الأمر ذاته ضد الإسبان سنحقق مبتغانا”.
وشرح الركراكي كلامه بخصوص قدرة المغرب على الفوز بكأس العالم قبل مباراة كندا في الدور الأول، وقال “يجب أن يفهم الناس أنني لم أقل أننا سنفوز بكأس العالم، ولو أننا نرغب في ذلك، ولكن ما قصدته هو أن كل شيء ممكن في كرة القدم ونحن نقولها لأولادنا أيضا، يجب أن تحلم من أجل الوصول إلى أعلى المراتب، إذا قلت لطفل يشتغل في ورش البناء أنه لا يمكنك أن تكون شخصا مهما في حياتك، فلن يتمكن من فعل ذلك، ونحن في إفريقيا لم يسبق لنا الفوز بكأس العالم وبالتالي لماذا لا نحلم بالكأس العالمية ونفوز بها هذه رسالة ايجابية للمستقبل”.
وختم قائلا “لذلك إذا دخلنا وفي رؤوسنا اننا لن نفوز بكأس العالم سننهزم غدا. إذا لم يكن تفكيري كذلك فلن أكون متواجدا هنا اليوم”.