قال رئيس النيجر السابق محمدو يوسفو، إن نظام الحوكمة المعتمد في العالم حاليًا يزيد من “هشاشة” الدول في أفريقيا، داعيًا إلى مراجعة هذا النظام وتعديله ليكون “عادلًا”.
يوسفو كان يتحدث في الجلسة الختامية أمس الثلاثاء للدورة الثامنة من منتدى دكار الدولي حول الأمن والسلام في أفريقيا، وشدد على ضرورة إدخال تعديلات وإصلاحات على الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال: “دائمًا هنالك توجه وميل نحو التركيز على آليات الحوكمة داخل دولنا، وذلك من أجل تحليل الأوضاع الداخلية لبلداننا، ولكننا ننسى غالبًا أن هنالك أيضًا نظام حوكمة عالمي في شكله الحالي يزيد من ضعف وهشاشة الكثير من الدول الأفريقية”.
“Le Sénégal est honoré d’avoir des personnes de votre niveau qui viennent enrichir le débat. Ce débat le Sénégal ne le veut pas que pour lui-même mais pour l’ensemble de l’humanité.” déclare la ministre @AissataOfficiel lors de la Cérémonie de clôture du #FDD2022. pic.twitter.com/QhqQKEDIRL
— DakarForum (@DakarForum) October 25, 2022
وأضاف يوسفو أن نظام الأمم المتحدة وكل الهيئات التي تأسست إثر اتفاقية بريتون وودز عام 1944، على غرار البنك وصندوق النقد الدوليين “جميعها تأسست في لحظة كانت أغلب دولنا تحت الاستعمار”.
وشدد يوسفو على أنه “اليوم، لم تعد الوقائع الجيوسياسية هي نفسها آنذاك”، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن نظام الحوكمة الحالي في العالم “له تداعيات واضحة على الدول الأفريقية”، وفق تعبيره.
وأوضح الرئيس النيجري السابق أن السياسات التي يعتمد البنك وصندوق النقد الدوليين تجاه الدول الأفريقية تعكس بشكل واضح نظام الحوكمة في العالم، مشيرًا إلى أن هذه السياسات “تضرب استقرار اقتصاد الدول الأفريقية وتضعف الأمن فيها، خاصة دول منطقة الساحل”.
وخلص إلى التأكيد على أنه “من الضروري أن تؤخذ بجدية المطالب الأفريقية المتعلقة بمراجعة مجلس الأمن في الأمم المتحدة والهيئات الأخرى، من أجل تحقيق العدالة والمساواة، تماشيًا مع النظام العالمي الجديد”.
وقال: “الحل سيتمثل في تعزيز القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب، ومن المهم أن يدرك الشركاء ذلك فيجعلوا من الأمن أولوية”.