قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني ، خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، خلال الأيام الأوروبية للتنمية في بروكسل، إن استراتيجية البوابة العالمية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في أهدافها تترجم تقاطعا كبيرا بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن موريتانيا ترتبط بعلاقات قوية ومتنوعة مع الاتحاد الأوروبي، فماهي «البوابة العالمية»؟
آواخر العام الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية طرح مبادرتها “البوابة العالمية” Global Gateway في مسعى منها لبسط نفوذ الاتحاد الأوروبي تجارياً، حيث سينصب التركيز الأساسي على الاستثمار في البنية التّحتيّة ومواد البناء والسّكك الحديديّة والطّرق السّريعة وشبكة الطّاقة والحديد والصّلب.
ستحشد لهذا المشروع مئات المليارات من اليورو، للاستثمار في مشاريع البنى التحتية خارج الاتحاد الأوروبي، لمواجهة المشروع الصيني المماثل «طريق الحرير الجديد»، الذي انطلق منذ سنوات، واستثمرت من خلاله الصين عشرات المليارات من اليورو في المواني، والطرق، وغيرها من أشكال البنى التحتية الأخرى، في جميع القارات.
وفي خطاب «حالة الاتحاد» السنوي في البرلمان الأوروبي، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية ،أورسولا فون دير لايين أن الوقت حان لتحول أوروبا مبادرة “البوابة العالمية” إلى علامة تجارية موثوق بها حول العالم”، موضحة “سنبني شراكات بفضل هذه المبادرة مع دول حول العالم، نريد استثمارات في البنية التحتية عالية الجودة، وربط السلع والأفراد والخدمات حول العالم.»
وقالت فون دير لايين: «نحن بارعون جداً في تمويل الطرق، لكن ليس من المنطقي بالنسبة لأوروبا بناء طريق مثالي بين منجم نحاس مملوك للصين وميناء مملوك للصين أيضاً»»
سيحشد لهذا المشروع ما يصل إلى 300 مليار يورو من الأموال العامة والخاصة بحلول عام 2027، ستستثمر في مشاريع البنية التحتية خارج الاتحاد الأوروبي، في غرب البلقان، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وآسيا.
وستكون الأولوية، بحسب المفوضية الأوروبية، للاستثمار في القطاعات الرقمية، والصحية، والمناخية، والطاقة، والنقل، فضلاً عن التعليم والبحث.
صحراء ميديا+ وكالات.