“هذا اعلاش” شعار اختارته منظمة أطباء العالم في موريتانيا لحملتها التحسيسية حول العنف القائم على النوع الذي بحسب الحكومة زاد مع جائحة كورونا.
الحملة التي انطلقت من مقاطعة الدار النعيم في العاصمة نواكشوط تهدف إلى التوعية بالتحلي “بالسلوكيات المحترمة تجاه الآخرين وخاصة الفتيات والنساء”.
وبحسب المنظمة، فإن الفتيات والنساء مازلن يعانين من سوء المعاملة في كثير من الأحيان، يعتبرن الأكثر عرضة للعنف.
وقالت المستشارة الفنية لوزير الصحة كريم كابي إن جائحة كورونا زادت من مشكل العنف القائم على النوع، فجعلت “الضحايا” أكثر فربا من المعتدين بسبب الإجراءات الصحية التي اتخذت لمواجهة فيروس كورونا.
وأضافت أن محاربة العنف القائم على النوع يشكل أولوية في البرنامج الوطني للتنمية الصحية، واستراتيجية النمو المتسارع خصوصا فيما يتعلق بتعزيز القدرات من أجل محاربة التمييز على أساس النوع والممارسات ذات الصلة.
الحملة التي تستمر حتى الثاني من شهر يونيو تستهدف المدارس في مدن نواكشوط وكيفه وسيلبابي لتوعية التلاميذ بمخاطر ممارسة العنف خاصة على النساء.
وفي هذا السياق قالت ممثلة مندوبية الاتحاد الأوروبي آن فرانسواز باراديز إن هذه الحملة مكنت من التعرف على أكثر الوحدات المختصة في التكفل بضحايا العنف من النساء.
وتأتي هذه الحملة في ظل ارتفاع أصوات تطالب بحماية المرأة الموريتانية التي بحسب هيئات ومنظمات حقوقية، فإنها تتعرض “للعنف” و”الإقصاء” و”التهميش”.
وكان المرصد الوطني لحقوق المرأة قد قال الشهر الماضي، إن المرأة تعاني من “الظلم” منذ نشأة الدولة.
وأضاف أن المرأة تعاني من الصورة النمطية بعدم إنصافها، عندما تفشل في تحمل بعض المسؤوليات.
وأظهرت إحصائيات كشفت عنها جمعية الأم والطفل أن موريتانيا سجلت فيها السنة الماضية وحدها 577 حالة اغتصاب، رقم جعل المنظمات والهيئات الحقوقية تطالب الحكومة بتفعيل قوانين تحمي النساء في موريتانيا.