قال النائب في البرلمان الموريتاني سيد أحمد ولد محمد الحسن، اليوم الثلاثاء، إن حريقًا اندلع منذ نحو أسبوع في مستودع للنفايات السامة تابع لشركة نحاس موريتانيا (MCM)، ما يزال مستمرا دون أن تتمكن الشركة من السيطرة عليه ما يكل تهديدا لحياة سكان مدينة أكجوجت المنجمية، على حد تعبير النائب البرلماني.
وكتب النائب في البرلمان عن مقاطعة أكجوجت، في منشور عبر صفحته على الفيسبوك، إن الحريق انلع قبل نحو أسبوع “دون أن تستطيع أنظمة التحكم التي تتشدق بها الشركة إيقافه، ودون الكشف عن الأسباب التي أدت إلى هذا الحادث البيئي الخطير للغاية، رغم ما يشكله من خطر على البيئة والسكان”.
وأضاف النائب البرلماني أن “مما يزيد من مخاطر الحريق على حياة المواطنين؛ كونه يقع على بعد أمتار معدودة من تسرب في الأنبوب الرئيسي المزود لمدينة أكجوجت بمياه الشرب، والذي يوجد في حالة من التهالك يرثى لها”، وفق تعبيره.
من جهة أخرى قال النائب البرلماني في منشوره إنه “غير بعيد من ذلك (مكان الحريق) توجد المواد شديدة الانفجار التي يتم تخزينها ونقلها في ظروف سيئة”.
وخلص النائب البرلماني إلى أن هذا الحادث وحوادث أخرى سبقته تؤكد أن “تسيير النفايات الصناعية السامة لشركات التعدين في البلاد بات واحدا من أكثر التحديات البيئية الآخذة في التفاقم”.
وأكد أن ذلك يتطلب “جهودا قطاعية ميدانية لتقييم مستوى الخطر الذي أصبح يشكله في ظل هشاشة الانظمة التسييرية البيئية لهذه النفايات الخطيرة”، وفق تعبيره.
ودعا القطاعات الحكومية إلى “إجراء تقييم حكومي للأثر البيئي لهذه النفايات، وتقييم أنظمة التسيير البيئي ومنظومات الأمان لدى لهذه الشركات، حفاظا على حياة المواطنين وضمانا لسلامة بئتهم”.
وتنشط عشرات شركات التعدين الأجنبية في موريتانيا، لاستغلال مناجم الذهب والنحاس واليورانيوم، من أبرزها شركة تازيازت موريتانيا وشركة نحاس موريتانيا (MCM).