تنعقد اليوم الجمعة في العاصمة المغربية الرباط، الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وذلك بعد تسع سنوات من انقطاع اللجنة، إذ انعقدت الدورة السابعة شهر أبريل من عام 2013 في نواكشوط.
وتهيمن على أشغال الدورة الثامنة ملفات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين، في ظروف إقليمية ودولية صعبة، يشكل الأمن الغذائي واحدا من أكبر التحديات أمام الدول، بسبب تداعيات جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الوزير الأول الموريتاني حل بالعاصمة المغربية رفقة وفد ضم ستة وزراء، هم إدي ولد الزين، وزير الصيد والاقتصاد البحري؛ سيدين ولد سيدي محمد ولد أحمد اعلي، وزير الزراعة؛ الناها بنت حمدي ولد مكناس، وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة؛ سيد أحمد ولد محمد، وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي؛ آمال بنت سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي؛ الناها بنت هارونا ولد الشيخ سيديا، وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
كما ضم الوفد مجموعة من رجال الأعمال يقودها رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
ورافق الوزير الأول فريق من ديوانه الخاص، تقوده عيشه فال فرجس، مديرة الديوان، خديجة بنت اسغير، مكلفة بمهمة بالديوان، حسني ولد الفقيه، مستشار بالديوان مكلف بالاتصال، ابابه عباد، مستشارة بالديوان مكلفة بالبنى التحتية، با آمباتى، مستشار بالديوان مكلف بالشؤون الاجتماعية، يوسف جاكانا، مدير صندوق الإيداع والتنمية، محمد ولد بهناس، مدير تشريفات الوزير الأول.
دفعة جديدة
الاجتماعات التحضيرية لانعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الموريتانية – المغربية، انطلقت يوم الأربعاء، على مستوى كبار الموظفين والخبراء من البلدين، حيث اعتبر الطرفان أنها “فرصة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية”.
ويسعى البلدان إلى البحث عن “آفاق جديدة لتوطيد علاقات التعاون”، وذلك من أجل “إرساء شراكات مثمرة في العديد من المجالات، انسجاما مع توجيهات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني”، وفق ما جاء في برقية نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء.
ونقل نفس المصدر عن مسؤول في الخارجية المغربية أن العلاقات بين البلدين “ما فتئت تشهد زخما مهما لإرساء آليات تعاون متميزة، وتوفير إطار قانوني محفز لبلوغ مبتغى البلدين، في رفع مستوى علاقاتهما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية”.
وأضاف المسؤول المغربي أن هنالك دافعًا “لإيجاد مقاربات متجددة، كفيلة بدفع عجلة التعاون بين البلدين إلى المستويات المرجوة، وتوسيع قاعدة العلاقات الثنائية لتشمل مجالات جديدة وذات أولوية لدى الجانبين”، مؤكدا أن البلدين “يملكان إمكانيات إقامة شراكات مثمرة في العديد من المجالات الحيوية”.
وخلص إلى أهمية اغتنام فرصة انعقاد دورة اللجنة العليا المشتركة من أجل “إيجاد حلول للإشكاليات التي قد تعترض طموحات البلدين المشروعة في الرقي بعلاقاتهما الثنائية إلى آفاق أرحب”، وفق تعبيره.
إنجازات تحققت
خلال افتتاح الاجتماعات التحضيرية قال مدير التعاون الثنائي بوزارة الخارجية الموريتانية محمد الحنشي الكتاب، إن انعقاد الدورة في حد ذاته “خطوة هامة على طريق التعاون في مختلف المجالات كالصيد والتكوين المهني والتجارة وغيرها من القطاعات”.
وأضاف المسؤول في الخارجية الموريتانية أن المغرب وموريتانيا “حققا العديد من الإنجازات في هذا المسعى”، مشيرا إلى أن الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة “ستشكل لبنة جديدة في صرح التعاون المثمر بين البلدين”، وفق تعبيره.
وبالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا في الرباط، كان وفد من عمد بلديات العاصمة نواكشوط يزور مدينة طنجة في الشمال المغربي.
ويسعى العمد للاطلاع على تجربة مدينة طنجة في مختلف الميادين، خاصة في مجالات الاقتصاد والسياحة، وفق ما أعلن مصد رسمي.