ويعتمد المشروع على إدخال تقنيات جديدة لتسيير البيانات، وفهرسة التقاليد المروية وربطها بالشبكة العنكبوتية اضافة الى جمع تكميلي للتراث المروي والتدوين والترجمة مما يضمن تخزينا امثل ويسهل الولوج إليها.
وقالت الامينة العامة لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية ميم بنت الذهبي إن القطاع يسعى من خلال مشروع التقاليد المروية إلى نفض الغبار عن مكونة محورية من مكونات الثقافة الوطنية، وحماية الثقافة الشعبية والهوية الثقافية لموريتانيا.
واشادت بما سمته “التعاون الوثيق” بين قطاع الثقافة وجمهورية المانيا الاتحادية ، شاكرة السفيرة الألمانية على دعمها لهذا المشروع.
وبدورها قالت مديرة المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث أبنة بنت الخالص إن الحكايات والقصص والامثال الشعبية تعتبر مستودع الشعوب، حيث تعكس مراحل تفكيرها ومستوى نضجها، فوراء كل مثل شعبي حكمة شعبية عميقة الدلالة.
وابرزت أن الثقافة الوطنية مليئة بالأمثال والحكم والعادات والتقاليد التي تعكس ثراء وتنوع الموروث الثقافي الموريتاني، والذي قالت إنه مازال بحاجة إلى جهد كبير يسهم في إنقاذه لأن عوامل اختفائه كثيرة ومتعدد المصادر وقوية التأثير.
اما سفيرة آلمانيا الاتحادية كارولا ميليرو هوت كمبيرفقد أشادت بهذا المشروع الذي قالت إنه سيحافظ على صيانة تقاليد من الموروث الثقافي الموريتاني، متعهدة بدعم المانيا لكل ما من شأنه الرفع من مستوى الثقافة الموريتانية.