في المتحف الوطني وسط العاصمة نواكشوط، كان جمهور الموسيقى على موعد مع انطلاق الموسم الخامس من مهرجان «آردين» مساء ليل الجمعة/السبت.
المهرجان السنوي استأنف أنشطته في بهو المتحف الوطني، بعد أن نظم النسخة الماضية عن بُعد بسبب الإجراءات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا.
تقول الفنانة عائشة بنت شيغالي، رئيسة المهرجان، إن هذه النسخة «ستكون متميزة في الأدوار الغنائية والعزف والعروض».
وأضافت أن النسخة تعرف مشاركة عدة نساء لديهن عروض بمختلف المنتجات المحلية والإبداعات المتنوعة والتي هي من صنع أيادي موريتانية.
العروض
على هامش افتتاح المهرجان نصبت خيم على أطراف المنصة مخصصة لعرض النسوة لمنتوجاتهن التي شملت الصناعة التقليدية والزخرفة.
وشملت العروض لوحات فنية وصورا للمدن التاريخية ومعالمها ومنتوجات الواحات من أنواع التمور، بالإضافة إلى مجسمات للأكواخ والأعرشة ذات الطابع الإفريقي.
الشيء اللافت في كواليس المهرجان هو الحضور البارز لآلة «النيفارة» تلك الآلة التي ترتبط وجدانيا في الذاكرة الجمعوية الموريتانية بإبداعات الرعاة وطريقة عزفها المشحونة بنبرة حزنية يصدرها صاحبها على طريق نفثات تحمل شحنة حزن عميقة.
أنشطة المهرجان
مع بداية فعاليات الحفل تراصت فنانات على المنصة وأمامهن آلات «الآردين» الآلة النسوية التي تتكون من ثمانية أوتار ويعزف عليها كل بحور الموسيقى الموريتانية.
وشهدت المنصة وصلات غنائية لعدة فنانات أنعشن السهرة ورقصات فكلورية متنوعة، بالإضافة إلى حضور آلة «التيدينيت» التي تحضر لأول مرة لهذا المهرجان.
ووفق البرنامج المعلن لأنشطة المهرجان، ستشهد قاعات المتحف الوطني يوم غد السبت، عدة محاضرات وندوات ثقافية وفنية، على أن يختتم ليلة السبت/الأحد.