كشف وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، المختار ولد داهي، عن تخصيص ما يناهز 3 مليارات أوقية لإنجاز مشاريع تنموية في وادان، شملت إنشاء بعض الطرق فيها لفك العزلة عنها، وتوفير المياه العذبة فيها، إضافة إلى تعزير شبكة الاتصالات في المقاطعة.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس إنه سيتم وضع الحجر الأساس لسدين لزراعة النخيل، مع استصلاح 100 هكتار، إلى جانب بناء بعض المرافق التعليمة، ومركب شبابي ، يضم ملعبا وفضاء ثقافيا.
وأكد الوزير أن المهرجان هذا العام سيشهد بعدا دبلوماسيا جديدا، إذ سيتم بناء مخيم بجانب المدينة ستدعى له كافة السلك الدبلوماسي في البلد، أما في المجال السياحي فسيتزامن الموسم السياحي هذا العام مع تاريخ المهرجان، حسب تعبيره.
أما بخصوص الجانب الثقافي للمهرجان، فقال إنه سيكون هذه المرة أكثر عمقا وتنوعا من ذي قبل، حيث تم اختيار لجنة مختصة، لانتقاء أحسن ماهو موجود في الميدان الثقافي وقد قامت اللجنة بالفعل بإجراء مسابقة في الشعر الشعبي والفصيح، لانتقاء أحسنه، وكذا في الموسيقى، فضلا عن تنظيم ندوات ومحاضرات ثقافية وعلمية، وفق تعبيره.
ونبه الناطق باسم الحكومة، إلى الجهود، التي بذلها القطاع لتحسين وتطوير هذه التظاهرة الثقافية الفنية الأهم في البلد، وتصحيح ما يمكن تصحيحه من الاختلالات التي عرفتها النسخ السابقة، داعيا كافة الإعلاميين إلى مواكبة هذا المهرجان.
وبدوره قال عمدة وادان، محمد محمود ولد أمي، إن المهرجان في السابق كان ينظم من أجل المهرجان فقط، إذ يقتصر على الجانب الثقافي وحده ويغيب فيه البعد التنموي، مشيدا بأهداف المهرجان، وبتعاطي الحكومة مع العريضة المطلبية لساكنة المدينة، من خلال تجسيد معظمها على أرض الواقع، على حد تعبيره.
وذكر بأبرز المشاكل التي ظلت تشكو منها ساكنة المدينة على مر عقود من الزمن، كمشاكل المياه والطرق والزراعة والاتصالات.
من جانبه نبه نائب مقاطعة وادان، أحمد ولد اسليمان بالأهمية التاريخية والثقافية للمدينة، وما شهدته من هجرات بسبب موجات الجفاف والتصحر، مما أدى إلى تراجع إشعاعها الثقافي والاقتصادي، منوها بما تحقق من إنجازات تنموية لساكنة المقاطعة خلال الأسابيع الماضية.
وتقام النسخة المقبلة من مهرجان مدائن التراث في مدينة وادان في الفترة ما بين 10 و 14 من الشهر الحالي.