ولد حننا أكد خلال مؤتمر صحافي للمنتدى اليوم الخميس بنواكشوط أن خطاب الرئيس بالنعمة “كان كارثيا و تم توزيع الشتائم خلاله على الجميع ، بعد وصف المعارضة بأعداء الوطن”، مشيرا إلى “أن هذا المستوى من الغرور تجاوز كل الحدود”.
ولفت إلى أنهم فى المنتدى وصلوا إلى أن ما سماه صاحب خطاب النعمة “لا يؤمن بالديمقراطية و يتناقض دائما مع ما ورد في خطابه بأنه لن يكون عقبة في وجه الديمقراطية و الشعب الموريتاني قادر على تجاوز كل تلك العقبات، والرئيس من ضمنها” وفق تعبيره.
ومضى ولد حننا إلى أن حديث الرئيس عن تعديل الدستور يحمل في طياته تعديلات أخرى و “نرفض المساس بأي من مواد الدستور و الحديث عنه من قبل الدوائر القريبة هو نوع من القذف بالبلد نحو الهاوية و لا يمكن المساس بالدستور إلا في ظل إجماع وطني” .
ودان ولد حننا خلال كلمته ما قال إنه محاولة الرئيس المساس بالوحدة الوطنية من خلال اتهامه لشريحة معينة بالفوضى فى النسل، وهو مساس غير مقبول و يجب الاعتذار عنه”.
وشدد صالح ولد حننا على أن موريتانيا مدينة لهذه الشريحة بسبب “الممارسات السابقة التى تعرضت لها و يجب الاعتذار لها” وفق تعبيره.
واتهم ولد حننا السلطات الرسمية بتوزيع الإساءات بشكل عادل على الجميع ، منبها إلى أنه “تم تكليف دوائر معينة بتوزيع البقية حيث اتهمت مجموعات شبابية بزرع الفوضى، وظهرت دعوات لحل حزب معارض” وفق تعبيره.
وشدد فى السياق ذاته على أن أي تهديد بحل حزب من أحزاب المعارضة سيقف المنتدى دونه، لأنه مساس بالديمقراطية و هو خطر كبير على الوطن”.
وخلص ولد حننا إلى أن “موريتانيا تعيش أزمة سياسية واقتصادية و اجتماعية بسبب النظام الحالي و سنعمل على كشفه إلى أن يحصل التغيير والتهديد لن يزيدنا إلا صمودا و الشعب الموريتاني مصمم على التغيير في ظل هذه الظروف”.