قال حزب قوى التقدم المعارض في موريتانيا، إن أجواء التهدئة السياسية في البلد، تشهد تصدعا خطيرا قد يقوض الثقة في الحوار الوطنيالمرتقب.
وأضاف الحزب في بيان أصدره اليوم الأحد، أن تصويت الأغلبية البرلمانية على قانون حماية الرموز، من بين أمور «خرقت أجواء التهدئةالسياسية» كما خرقت بذلك روح التوافق، وفق تعبريه.
وحمَّل البيان الأغلبية ماوصفه «التراجع الخطير عن التهدئة السياسية والعودة إلى الاستقطاب السياسي» بالإضافة إلى لجوئها لمنطقالقوة «والهيمنة خلال التصويت».
وأوضح أن النقاشات الحادة التي أثارها، التشاور على مشروع القانون «زادت إذكاء الجدل في الساحة الوطنية أكثر مما اسهمت فيتوطيد جو التهدئة الضرورى لنجاح الحوار الوطني الشامل».
وتابع الحزب أن البلاد «تجتاز فترة صعبة وقابلة للإنفجار، بفعل ارتفاع الأسعار والبطالة، وغياب القطيعة الجذرية مع طابع العشريةالماضية».
وطالب الحكومة باتخاذ كافة التدابير من أجل «وضع حد لما يتعرض له بعض المواطنيين أحيانا من معاملات مستفزة خصوصا فيما يتعلقبحقوقهم المدنية».
ودعا الحزب القوى السياسية الوطنية وخصوصا الأغلبية إلى تقدير «خطورة التحديات التي يواجهها البلد و العمل الحازم على تجذيرالبحث عن إجماع وطني من أجل الإسهام في خلق الظروف المواتية لنجاح الحوار الوطني الشامل».
وسبق أن اتفقت الأحزاب السياسية المنخرطة في منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان، فبراير الماضي، على خارطة طريق، ستقود إلى تنظيمالتشاور.
وعقد قادة الأحزاب السياسية، قبل ثلاث أسابيع، جلسة تحضيرية للتشاور الوطني المرتقب، هي الأولى من نوعها منذ وصول الرئيس محمدولد الشيخ الغزواني إلى الحكم قبل عامين