قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة الموريتانية، المختار ولد داهي، اليوم السبت، إن الثقافة هي العصا السحرية لحل مشكل الإنسان كله.
الوزير الذي كان يتحدث أمام الجمعية العامة لليونسكو، قال إن موريتانيا عملت على «إنشاء بنية تحتية ثقافية صلبة، مثل قصر الثقافة، والنصب الثقافي الكبير، إضافة إلى إنشاء مركبات ثقافية في كل المدن الكبرى».
وتابع الوزير أن موريتانيا «تتقاطع مع منظمة”اليونسكو” في الكثير من الاستراتيجيات والأهداف، القائمة على خدمة الإنسان، خدمة معارفه، وخدمة ثقافته وخدمته تراثه».
وبخصوص الوضعية السياسية في البلد، يقول الوزير إن «للنظام السياسي في البلد استراتيجية واعية وواضحة، تقوم على أساس مواجهة الهشاشة والفوارق الطبقية والاقتصادية بين المواطنين، وقد عبّأ لذلك الوفير من الطاقات والموارد» وفق تعبيره.
وأشار أن البلد «يعيش فضاء سياسيا أريحيا؛ تمارس فيه المعارضة -بمنتهى الحرية- دورها الطبيعي، وتتمايز فيه السُّلط سلطة سلطة» على حد قوله.
وأوضح أن «لا أحد اليوم في موريتانيا يساءل أو يحاكم أو يستجوب بسبب رأيه» مضيفا «لقد حررنا الفضاء السمعي البصري، وسننّا قوانين حماية الصحافة».
وعلى هامش اجتماع الجمعية في العاصمة الفرنسية باريس، التقى الوزير بنورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتناول اللقاء التعاون الثقافي بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه ل«يكون في مستوى تطلعات سلطات البلدين وشعبيهما الشقيقين».
وفي سياق متصل التقى الوزير بالدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على هامش أشغال الجمعية.
وتعتبر الجمعية العامة لليونسكو، (1945) وكالة متخصصة تابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وتنضوي في اليونسكو 195 دولة، ويقع مقرها الرئيسي في باريس، ولليونسكو أكثر من 50 مكتباً وعدة معاهد تدريسية حول العالم.
وللجمعية خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام.