انطلق اليوم السبت المؤتمر الاستثنائي لحزب “العدالة والتنمية” المعارض في المغرب، لانتخاب قيادة جديدة بعد استقالة أمانته العامة برئاسة سعد الدين العثماني، على خلفية خسارته في الانتخابات الأخيرة.
وقال العثماني في كلمة له خلال المؤتمر، إن “الاستقالة الجماعية للأمانة العامة بعد انتخابات 8 سبتمبر الماضي، أطرتها قانونيا المادة 102 من النظام الداخلي للحزب”.
وأوضح أن تلك المادة “تؤكد على استمرار هيئات الحزب في ممارسة صلاحياتها إلى حين اختيار الهيئات التي تخلفها”.
وتابع: “الحزب راكم مكتسبات إصلاحية مهمة رغم كل الإكراهات والمناورات وتقلب السياقات وكثرة التحديات وتناسل الإشكالات وتعاظم التطلعات”.
وظهر اسم عبد الإله بنكيران (67 عاما) رئيس الحكومة المغربية الأسبق (2011-2017)، بقوة كمرشح لقيادة “العدالة والتنمية” مجددا، لكون الحزب تصدر الانتخابات عامي 2011 و2016، حين كان بنكيران يترأسه.
وتراجعت نتائج الحزب خلال انتخابات 2021، حيث كان العثماني يرأس الائتلاف الحكومي (17 مارس2017 – 8 أكتوبر 2021)، وينتقل إلى مقاعد المعارضة مع تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي 8 سبتمبر الماضي، أُجريت انتخابات برلمانية، تصدر نتائجها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بحصده 102 مقعد من أصل 395 بمجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى)، وشكل ائتلافا حكوميا.
بينما حصل “العدالة والتنمية” على 13 مقعدا فقط، مقارنة بـ125 مقعدا في انتخابات 2016، بعد أن قاد الحكومة منذ 2011 للمرة الأولى في تاريخ المملكة.