أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، استحداث آلية وطنية لاستيراد المواد والسلع الأساسية، وتوفيرها للمواطن بأسعار مناسبة، بعيدا عن المضاربات.
وقال ولد الغزواني خلال خطاب له في افتتاح المنتديات العمومية لقطاع البناء والأشغال اليوم الاثنين، إن هذه الآلية ستكون أداة تنظيم وعامل استقرار لسوق هذه المواد،بعد أزمة ارتفاع الأسعار الأخيرة.
وأضاف الرئيس الموريتاني أه وجه مندوبية “تآزر” بتوفير السلع بالكميات المطلوبة في جميع محلات البيع المدعومة، وألزم الحكومة بالمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين الأكثر فقرا، بصرف النظر عن تكلفة ذلك.
وأشار ولد الغزواني خلال خطابه، إلى أن قطاع البناء والأشغال العمومية، يعتبر دعامة أساسية للنمو الاقتصادي، بحكم إسهامه الكبير في الناتج الداخلي الخام، وفي خلق فرص العمل وجلب الاستثمارات، ودعم القدرة الإنتاجية، وكذلك في تشييد البنى التحتية الداعمة للخدمات الأساسية من صحة وتعليم ونقل وطاقة ومياه.
معتبرا أن له “دورا بارزا في تجسيد هدفنا المركزي، الذي تتكامل في العمل على تحقيقه مختلف سياساتنا العمومية، والمتمثل في تحسين ظروف حياة المواطنين وتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه مختلف الأزمات”.
وأكد أن “قطاع البناء والأشغال العمومية على أهميته، وعلى الرغم من جهود الحكومة في تنميته بإطلاق الورشات الكبرى، وتوفير المناخ التشريعي الملائم، وتشجيع الفاعلين الوطنيين، لا يزال يعاني من اختلالات كبيرة على مستوى الجودة في إعداد الدراسات واحترام دفاتر الشروط والالتزامات، وآجال التسليم، والصرامة في التقيد بإجراءات منح الصفقات، وطول مساطر هذه الأخيرة وغير ذلك مما ينعكس سلبا على وتيرة وجودة تنفيذ المشاريع”.