قال النائب في البرلمان الموريتاني عن مقاطعة كوبني باباه ولد أحمد بابو، إن الاحتجاجات التي وقعت اليوم الجمعة في مدينة كوبني، شرقي البلاد، لم تسجل فيها أي خسائر في ممتلكات المواطنين، مؤكدا أن الوضع في المدينة «هادئ وطبيعي».
النائب الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي مع «صحراء ميديا»، قال إن فكرة التظاهر بدأت تراود بعض شباب المدينة أمس، ولكن الحاكم رفض الترخيص لهم.
وأضاف النائب أن الشباب كانوا يبررون رغبتهم في التظاهر بنقص المياه والكهرباء في مقاطعة كوبني، وقال: «فعلا المياه فيها نقص منذ مدة، ولكن السلطات عاكفة على سد هذا النقص»، وأضاف في السياق ذاته: «نحن كمنتخبين نتواصل يوميا مع السلطات بخصوص هذا النقص، وهو قيد الحل».
وأكد النائب البرلماني أن «العديد من الآبار تم حفرها مؤخرا لسد النقص الحاصل في المياه، وتوفيرها في جميع أنحاء المقاطعة، وهنالك آبار أخرى مبرمجة، ونحن نتابع ذلك مع جميع الجهات المختصة».
أما بخصوص نقص الكهرباء، فقال النائب البرلماني إن «الوزارة الوصية أقامت توسعة لسد النقص في الكهرباء، كلفت خزينة الدولة 69 مليون أوقية قديمة، وبالتالي نقص الكهرباء تمت تسويته ولا أعتقد أنه هو سبب التحرك الذي وقع اليوم».
وأضاف النائب البرلماني أن الجهات الوصية «تستعد لإنشاء توسعة أكبر حتى تشمل الكهرباء كافة أرجاء المقاطعة»، وفق تعبيره.
وأكد ولد أحمد بابو في تصريح لـ «صحراء ميديا» أن الجهات المعنية «عاكفة على سد جميع النواقص، ولكن مقاطعة كوبني تتسع يوما بعد يوم، وهو ما يتطلب المواكبة والبرمجة،
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي شهدتها مدينة كوبني، قال النائب البرلماني إنه «الوضع طبيعي والمدينة هادئة، ولم تسجل أي خسائر في ممتلكات المواطنين، فقط سيارة تابعة للشرطة تعرضت لبعض الأضرار».
وأشار ولد أحمد بابو إلى أن الشرطة فرقت المحتجين وأوقفت عددا منهم، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.
وخلص النائب البرلماني إلى التأكيد على أن «الشباب له كامل الحق في أن يطمح لتحسين الأوضاع في دولته، ولكن ليس على حساب الأمن والطمأنية والسكينة»، داعيا الشباب إلى «التريث في الأمور، والبحث عن المعلومات لدى المسؤولين حتى يكونوا مطلعين على الحقائق».
وأكد في الأخير أن «العنف لا يحل المشاكل، خاصة وأن هنالك إصلاحات قيد التنفيذ ستؤتي أكلها قريبا بإذن الله».