خرج عشرات المحتجين الغاضبين في مدينة كوبني، أقصى شرقي موريتانيا، صباح اليوم الجمعة، رفضا لانقطاع خدمات الكهرباء والماء، لتقع أعمال شغب أصيب فيها شرطي وسجلت خسائر مادية، وفق ما أكد مصدر محلي لـ «صحراء ميديا».
وتأتي هذه الاحتجاجات بدعوة من شباب ناشطين في مدينة كوبني، ولكن السلطات رفضت الترخيص لها، وأوقفت أربعة من منظميها أمس الخميس حين كانوا يعبئون في أحد الأسواق، ويحذرون أصحاب المحلات من فتحها اليوم الجمعة.
واعتبرت السلطات أن إصرارهم على التظاهر «يهدد الأمن والسكينة العامة»، وبعد ساعات من التوقيف أفرجت الشرطة عن الشبان الأربعة في وقت متأخر من ليل الخميس/الجمعة، ولكن ذلك لم يمنعهم من تنظيم الاحتجاج الذي بدأ سلميًا ولكنه سرعان ما تحول إلى أعمال شغب عنيفة.
وأكد مصدر محلي لـ «صحراء ميديا» أن المحتجين كسروا نوافذ مباني المقاطعة والبلدية، كما اعتدوا على عناصر الأمن ما أدى إلى إصابة شرطي في الرأس.
وأضرمت النيران في الشوارع، كما استهدف المحتجون الأسواق والمحلات التجارية، وكسرت العديد من السيارات الخاصة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المحتجين، كما أوقفت ثمانية من المحتجين، وما تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين (الواحدة زوالا بالتوقيت المحلي).
في غضون ذلك دعت عضو البرلمان عن مقاطعة كوبني فاطمة بنت اعلي محمود المحتجين بالالتزام بالقانون، وقالت إن «المطالبة بالحقوق سلوك حضاري لكن ضمن الأطر القانونية السلمية».
وكتبت النائب عبر الفيسبوك أن «هناك من يستغل هذه النازلة خاصة في مقاطعة كوبني لزعزعة الاستقرار، وتشويه مطالب شرعية أراد الشباب التعبير عنها بطرق مشروعة تتمثل في الحق في توفير الماء والكهرباء».
وأشارت إلى أن أعمال الشغب قام بها «متطفلون ومندسون، خلقوا حالة من التجاوز على القانون والاعتداء على ممتلكات المواطنين، وهو أمر مرفوض، من قبل الشباب أنفسهم الداعين للوقفات السلمية ومن جميع ابناء المقاطعة الخلص».