قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى رواندا اليوم الخميس، إنه جاء «للاعتراف بمسؤولية فرنسا» في المجازر التي ارتكبت في رواندا عام 1994.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه ماكرون عند النصب التذكاري لمجزرة التوتسي بعيد وصوله الخميس إلى كيغالي.
وأضاف ماكرون أن فرنسا «فضلت الصمت على النظر إلى الحقيقة والاعتراف بها»، لكنها «لم تكن متواطئة».
زيارة ماكرون وصفها الإليزيه بالمحطة الأخيرة من تطبيع العلاقات بين فرنسا ورواندا التي شابها التوتر على ما يربو على 27 عاما، بسبب «دور» فرنسا في إبادة التوتسي، التي لقي فيها 800 ألف شخص حتفهم.
من جانبه قال الرئيس الرواندي بول كاغامي إن الخطاب الذي ألقاه ماكرون ينم عن «شجاعة هائلة».
واعتبر كاغامي أن ما قاله ماكرون «أهم من اعتذارات».
وفي شهر مارس الماضي نشر تقرير من 1200 صفحة أعده مؤرخون حول الدور الذي لعبته فرنسا في الحرب الأهلية برواندا.
وقال التقرير إن فرنسا تتحمل «مسؤوليات جسيمة ومروعة» إزاء ما جرى في رواندا، وذلك بـ «صمت» الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران وحاشيته حول العنصرية وجرائم الإبادة في رواندا، التي ارتكبتها حكومة الهوتو المدعومة من باريس.
وكان نيكولا ساركوزي أول رئيس فرنسي يزور كيغالي بعد توتر العلاقات بين البلدين عام 2006 على خلفية الإبادة الجماعية 1994.