زار وفد من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا)، اليوم الثلاثاء، مقر مؤسسة صحراء ميديا، واطلع على سير العمل فيه وتجهيزاته، في إطار مسح تقوم به السلطة للمؤسسات الإعلامية في البلد.
والتقى الوفد الذي كان يقوده عضو السلطة ماء العينين ولد امبيريك، بالمدير الإداري والمالي لمؤسسة صحراء ميديا أحمد موسى، ورئيس تحرير موقع صحراء ميديا الإخباري الشيخ ولد محمد حرمه.
وقال ولد امبيريك في بداية اللقاء إن الزيارة تدخل في سياق عملية المسح التي تقوم بها السلطة بتوجيه من رئيسها الحسين ولد امدو، المنخرط في عملية إصلاح واسعة للقطاع، مشيراً إلى أن آخر عملية مسح جرت عام 2014.
وأكد ولد امبيريك أن «عملية إصلاح القطاع قد انطلقت»، مشيراً إلى أن هذا الإصلاح سيقوم على مبادئ العدالة والإنصاف، وفق تعبيره.
وتجول الوفد في مقر «صحراء ميديا»، من قاعة التحرير حيث يعمل طاقم الموقع الإلكتروني، وصولاً إلى استديوهات البث المباشر وغرف المونتاج ومكاتب المراسلين الدوليين، بالإضافة إلى استديوهات الإذاعة والمكتبة وقاعات الاجتماعات.
وفي ختام الجولة قال رئيس الوفد ماء العينين ولد امبيريك إنه «تفاجأ من مستوى التجهيز، مع الدقة والتنظيم والأخلاق والنظافة، هذه المؤسسة قادرة اليوم على أن تدخل الحقل بكل ثقة واحترام وسننقل هذه الصورة بكل أمانة».
وأكد ولد امبيريك أن «هذه الزيارة ليست زيارة كرنفالية، وإنما تأتي في إطار إصلاح يقوم به رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، يقوم به عن دراية وبصيرة، لأنه غيور على الحقل ويملك الإرادة».
وقال ولد امبيريك مخاطباً إدارة صحراء ميديا: «يجب عليكم أن تعدو العدة لهذا الإصلاح، وأن تبنوا عليه أفكاركم المستقبلية، إذا كنتم تفكرون في إذاعة أو تلفزيون، فهذه فرصة يجب أن لا تضيع».
وخلص إلى القول: «نحن في بداية مشروع إصلاحي، والسلطة العليا تدعمه».
من جانبه رحب المدير الإداري والمالي لمؤسسة صحراء ميديا بالوفد، وعبر عن ثقته في نجاح العمل الذي تقوم به السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، لما يتمتع به رئيسها من خبرة وكفاءة وإخلاص وجدية.
وأكد أن الأجواء العامة التي تمر بها البلاد، تشكل فرصة مناسبة لإصلاح قطاع الصحافة، الذي يعد ركيزة مهمة من ركائز التنمية.
وتأسست مؤسسة صحراء ميديا قبل عقدين من الزمن، وأطلقت أول موقع إلكتروني إخباري في موريتانيا والصحراء الكبرى عام 2000، وأصبحت فيما بعد أول شركة إنتاج سمعي بصري في موريتانيا.