وأشار كمرا إلى أن هذا الدعم ذهب إلى اكتتاب طاقم إداري للوكالة الوطنية، بالإضافة إلى إيجاد مقر لها بصورة نهائية في نواكشوط تتكفل الدولة النفقات المترتبة عليه ريثما يتم تشييد مقر خاص بها، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزراء بيئة البلدان الأفريقية المنخرطة في مشروع السور الأخضر الكبير، زوال اليوم بوزارة الاتصال، للتعليق على نتائج الدورة الثالثة العادية لمجلس وزراء الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير التي انعقدت بنواكشوط خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأوضح الوزير الموريتاني أن نتائج الدورة كانت جيدة بكل المقاييس، مشيراً إلى أن المشاركين فيها تناولوا بإسهاب كل النقاط المدرجة في جدول الأعمال خاصة ما يتعلق منها بميزانية وحصيلة الوكالة للسنة الماضية وأنشطتها خلال السنة الجارية.
وقال إن الهيئة قطعت مراحل متقدمة على طريق تجسيد طموحات وتطلعات شعوب الدول الأعضاء خاصة في مجالات مكافحة التصحر وانجراف التربة والمحافظة على المصادر الطبيعية لبلدان الساحل والصحراء التي تشكل مصدر حياة يومية لسكانها.
من جهته قال سالف وادراغو، وزير البيئة والتنمية المستدامة في بوركينافاسو، إن “مبادرة السور الأخضر الكبير فكرة أفريقية نابعة مما تتقاسمه البلدان الأعضاء من تحديات بيئية واقتصادية تتطلب تضافر جهودها لمواجهة هذه التحديات”.
وأضاف أن الوكالة تهدف إلى خلق نظام حياة مدعوم بأنشطة اقتصادية مدرة للدخل ومندمجة كما تشكل إطارا للتشاور والتكامل الأفريقي في مجال إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة لتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وتفادي النزاعات حول نقاط الماء والرعي والأراضي الخصبة للزراعة والتنمية الحيوانية، على حد تعبيره.