لقد ابتلي الموريتانيون و زلزلوا زلزالا شديدا في طلقة نارية خاطئة أصابت رئيسهم مساء يوم السبت الثالث عشر من أكتوبر. و لا يزال المواطن بعد أسبوع من هذه الفاجعة تحت وقع و تأثير الهزات الارتدادية لهذا الزلزال، يعيش من جرائها حالة من الحُزّْن و الحَزَن و الاكتئاب خوفا و قلقا على سلامة و صحة السيد رئيس الجمهورية، خوفا و حزنا على استقرار البلد و مستقبله.
فما إن زُفت بشرى العودة الوشيكة لفخامة رئيس الجمهورية لأرض الوطن، معافى سالما، حتى ذهب ذلك الحزن و القلق و ابتهجت النفوس، فخرج مواطنون بسطاء ينشرون صوره في شوارع نواكشوط و المدن الداخلية، دون تأطير و لا توجيه من جهة عليا.
فعلى مستوى حزب الاتحاد ن أجل الجهورية تجري استعدادات عديمة النظير لتأطير الحشد الجماهيري العارم الذي سيستقبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز في عودته الميمونة إن شاء الله إلى أرض الوطن. هذا الاستقبال هو في الحقيقة استقبال وطني عام، وليس خاصا بحزب أو تيار سياسي دون آخر، ولا بمواطن في الموالاة أو المعارضة، ولكن بالمواطن الموريتاني، معبرا عن شكره الله تعالى إذ مـنّ عليه بشفاء الرئيس وعودته بحول الله سالما. هذه الهبة الوطنية اللافتة، تؤكد وعي الشعب الموريتاني وحرصه على السلم والاستقرار، وعلى استمرار البرنامج التنموي الذي بدأه الرئيس ولد عبد العزيز من أرقام صفرية ليتحول إلى مليارات تضخ في أكثر من خمسة آلاف مشروع تنموي في كل أنحاء البلد تحت التنفيذ والتخطيط، (بينها 750 مشروعا في مجال الطرق والنقل وحدهما). ما يعني قرابة 14 مشروعا لكل يوم من مأمورية الرئيس.. ما بين منشأة صحية، أو مدرسة، أو بئر، أو سد، أو طريق او جامعة، أو كلية…إلخ.
وإذا أخذ حزب الاتحاد ن أجل الجمهورية دورا طلائعيا في هذا الإطار، فذلك أمر طبيعي لأسباب لا تحتاج الشرح، وهو دور يتجاوز الولاء الاعتيادي لمؤسس الحزب وأول رئيس له، إلى ترجمة لمشاعر المواطنين و المناضلين الذين يعيشون على أحر من الجمر في انتظار اللحظة التي تطأ فيها قدما الرئيس أرض الوطن الحبيب.
لن أتحدث هنا عن ما قدمه الرئيس عزيز لموريتانيا وللشعب الموريتاني، من مشاريع تنموية، ومن دور إقليمي، انتزع انتزاعا من براثين القوى الإقليمية والدولية، ولا ما قدمه الرجل من كرامة للبلد الذي يفتخر اليوم بعلاقاته مع كل أقطاب العالم من كوريا الشمالية إلى واشنطن، مرورا بعالمنا العربي، الذي كان قادته أول من باشر الاتصال للاطمئنان على صحة الرئيس.
لن أتحدث عن رجل مصحف شنقيط، والجامعة الإسلامية، لن أتحدث عن رجل إذاعة القرآن الكريم، و ومشروع أكبر جامع في البلاد، وتكريم العلماء وخدمة الدين والبعثات الدعوية للداخل والخارج.. ولا عن المشروع الإسلامي الذي يقوده الرئيس معيدا لأرض المنارة والرباط ، أرض الرجال، روحها ووجهها الحضاري ودورها الريادي.. بعد أن نسفته عاديات الزمن، وتسلقت عليه طفرات التغريب والعولمة السلبية.
أود في هذه العجالة أن أمر مر الكرام على النقاط التالية:
1. أسجل ثنائي و شكري لله تعالى على نجاة الرئيس من الطلق الناري وعلى تعافيه وعودته سالما إن شاء الله العلي القدير.
2. أسجل تقديري العالي لموقف كافة النخبة السياسية الموريتانية وموقف المعارضة عموما ومنسقية المعارضة خصوصا على الموقف الأخلاقي الذي اتخذته في هذه الظرفية..وأوضح هنا أن البلد كان ولا يزال يسير بمؤسساته الدستورية والقانونية والإدارية في ظل غياب الرئيس، ولم تكن أي جهة لتستطيع التشويش على مسيرة الدولة، المحصنة عسكريا وأمنيا وسياسيا وإداريا.. لكن موقف زعماء المعارضة ترجم بكل كرم و وطنية أصالة كل هذا الشعب الموريتاني، ورفضه للانتهازية اللحظوية المقيتة.. بقدر ما أشير إلى أن أسئلة المعارضة التي طرحت في ظل القلق على حياة الرئيس وصحته أمر عادي من معارضة يسجل لها أنها أنزلت لافتة الرحيل غير الشرعية – ولو مؤقتا- وجمدت النشاطات الاحتجاجية المستحقة قانونيا ودستوريا، في هذه الأيام احتراما لمشاعر شعبها ومشاطرة لأسرة الرئيس ومحبيه ومواطنيه في هذه المعاناة. إنه موقف يعبر عن أخلاق كريمة، وحس وطني، وشعور اجتماعي واع، وموقف سياسي نبيل يحسب للمعارضة التاريخية ولقادتها فردا فردا.
3. دعوني أقول مع بعض الإخوة المثل المعروف “رب نقمة في طيها نعمة” و نرجوها نعم كثيرة و خيرات جمة تنسينا هذا الحدث الأليم، فهذا الطلق الناري عن طريق الخطأ، فتح المزيد من نوافير المحبة لهذا الرئيس الذي خدم بلده وشعبه بكد وجهد، وهو دائما يضع روحه على كفه من أجل هذا البلد وتقدمه وعزته وتطوره وكرامته، فقد أنهى أحكام سنوات الترويع والرصاص والجمر والتجويع، وقد طرد الصهيونية من موريتانيا، وأقام نظاما إصلاحيا يروق لكل المواطنين باستثناء الأطر “الفاتوريين” الذين تعودوا استحلال المال العام، ونهبه وتهريبه، فها هو اليوم هذا المال العام يتحول إلى طرق، ومدارس، وجامعات، ومستشفيات، ومياه وكهرباء، وشركات عمومية، واستثمارات، في شتى المجالات، وإلى واقع ملموس ليس كالذي كان معروفا في عهد الأنظمة البادئة من صفقات لشراء الصمت السياسي، والاستئثار العائلي، والوعود التسويفية.
4. أما بالنسبة للروايات المشككة في رواية الحادث، فقد أثبتت الأيام، بما يكفي أن الرواية الرسمية صحيحة ودقيقة ، ولا أعتقد أن بيوت الرمل الجاف تستطيع الصمود أمام عاصفة الحقيقة، وإن كان للجميع الحق في تحرير خياله من أي قيود ونسج ما يشاء من أقاويل وتصورات وأوهام.. إن الذين يرتبون للقدر سلالمه إنما ينزلون إلى هاوية سحيقة، والمظلات الوهمية لا توصل القفزة إلى السلام أبدا.. والعفو شيمة محمدية، والسمو على الذات ميزة للنفس الشهمة..
5. في هزة وطنية كهذه يختبر الرجال والنساء في مواقع المسؤولية، وقد أشيع الكثير عن فلان وفلان.. وعن الموالاة عند الفزع، وأعتقد أن العارفين ببواطن الأمور يدركون أن الرئيس تجاوز حالة الخطر على يد الأطباء الموريتانيين الأكفاء في نواكشوط وأن رحلة العلاج لم تكن إلا للتأكد والطمأنة.. أما إذا كان البعض يرغب في تلويث فلان أو علان.. فتلك حكاية أخرى.
6. إن الرجال الذين أعرفهم في الموالاة وخاصة الحزب الحاكم، قد أكدوا وفاءهم للمشروع الشنقيطي العزيزي، من أصغر رتبة إلى أعلى رتبة حزبية.. وهي شهادة للحق..وأظن أن بعض الذين في قلوبهم مرض طمعوا بغير ذلك لحاجة في أنفسهم، أو لحاجة إلى كراسي لم يستحقوها بعد. ولا تزال عامرة بالكفاءة والإخلاص.
7. ختاما، دعوني أذكر بالمشهد التالي: ضابط ارتكب سلسة أخطاء في وقت واحد وتصرف بطريقة غير عسكرية ولا مهنية، ولا احترافية.. ومع ذلك وفيما لا يزال الرئيس ينزف وأحشاؤه ممزقة جراء الرصاص، كان حريصا على إصدار الأوامر بعدم اعتقال الضابط المخطئ، وعدم توقيفه، ولا حتى توبيخه.. مشهد يذكرني بالمهاتما غاندي يقول و هو يلفظ آخر أنفاسه لمن أرداه قتيلا: “سامحتك… سامحك الله”… فأين صاحب هذا المشهد من تصفية الحسابات، ومن الدكتاتورية، ومن نظام الدولة البوليسية أو حتى غير البوليسية، وأين نحن من هذه الأخلاقية العالية، وهذه الشجاعة النادرة، التي لا يستطيع الدم النازف ولا الألم الحاد حجب ضوئها المشع من هذا القائد النادر.. إننا الآن نعرف وجها غير نمطي لتصرف الأسود الجريحة.
و الله عز وجل نسأل بأسمائه و صفاته أن يعجل بشفاء فخامة الرئيس، شفاء لا يغادر سقما وأن يعيده إلى عائلته وإلى عمله وإلى أمته التي تحبه بصدق. أقول هذا لا تزلفا ولا نفاقا و لا خوفا و لا طمعا في منصب و لا لفتة، وإنما لقناعتي بصدق نوايا الرجل و حسن طويته و بسبب عزيمته و رؤيته الإصلاحية لهذا البلد و بسبب تلك الإنجازات التي لا يكابر فيها مكابر، ولا يماري فيها مماري، و بسبب تلك الشهامة والشجاعة والأخلاق الفاضلة التي تؤهله بجدارة لخلافة أسلافه الشناقطة العظام…خدام العلم والإسلام، ركبان العيس ورجال السروج.
فما إن زُفت بشرى العودة الوشيكة لفخامة رئيس الجمهورية لأرض الوطن، معافى سالما، حتى ذهب ذلك الحزن و القلق و ابتهجت النفوس، فخرج مواطنون بسطاء ينشرون صوره في شوارع نواكشوط و المدن الداخلية، دون تأطير و لا توجيه من جهة عليا.
فعلى مستوى حزب الاتحاد ن أجل الجهورية تجري استعدادات عديمة النظير لتأطير الحشد الجماهيري العارم الذي سيستقبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز في عودته الميمونة إن شاء الله إلى أرض الوطن. هذا الاستقبال هو في الحقيقة استقبال وطني عام، وليس خاصا بحزب أو تيار سياسي دون آخر، ولا بمواطن في الموالاة أو المعارضة، ولكن بالمواطن الموريتاني، معبرا عن شكره الله تعالى إذ مـنّ عليه بشفاء الرئيس وعودته بحول الله سالما. هذه الهبة الوطنية اللافتة، تؤكد وعي الشعب الموريتاني وحرصه على السلم والاستقرار، وعلى استمرار البرنامج التنموي الذي بدأه الرئيس ولد عبد العزيز من أرقام صفرية ليتحول إلى مليارات تضخ في أكثر من خمسة آلاف مشروع تنموي في كل أنحاء البلد تحت التنفيذ والتخطيط، (بينها 750 مشروعا في مجال الطرق والنقل وحدهما). ما يعني قرابة 14 مشروعا لكل يوم من مأمورية الرئيس.. ما بين منشأة صحية، أو مدرسة، أو بئر، أو سد، أو طريق او جامعة، أو كلية…إلخ.
وإذا أخذ حزب الاتحاد ن أجل الجمهورية دورا طلائعيا في هذا الإطار، فذلك أمر طبيعي لأسباب لا تحتاج الشرح، وهو دور يتجاوز الولاء الاعتيادي لمؤسس الحزب وأول رئيس له، إلى ترجمة لمشاعر المواطنين و المناضلين الذين يعيشون على أحر من الجمر في انتظار اللحظة التي تطأ فيها قدما الرئيس أرض الوطن الحبيب.
لن أتحدث هنا عن ما قدمه الرئيس عزيز لموريتانيا وللشعب الموريتاني، من مشاريع تنموية، ومن دور إقليمي، انتزع انتزاعا من براثين القوى الإقليمية والدولية، ولا ما قدمه الرجل من كرامة للبلد الذي يفتخر اليوم بعلاقاته مع كل أقطاب العالم من كوريا الشمالية إلى واشنطن، مرورا بعالمنا العربي، الذي كان قادته أول من باشر الاتصال للاطمئنان على صحة الرئيس.
لن أتحدث عن رجل مصحف شنقيط، والجامعة الإسلامية، لن أتحدث عن رجل إذاعة القرآن الكريم، و ومشروع أكبر جامع في البلاد، وتكريم العلماء وخدمة الدين والبعثات الدعوية للداخل والخارج.. ولا عن المشروع الإسلامي الذي يقوده الرئيس معيدا لأرض المنارة والرباط ، أرض الرجال، روحها ووجهها الحضاري ودورها الريادي.. بعد أن نسفته عاديات الزمن، وتسلقت عليه طفرات التغريب والعولمة السلبية.
أود في هذه العجالة أن أمر مر الكرام على النقاط التالية:
1. أسجل ثنائي و شكري لله تعالى على نجاة الرئيس من الطلق الناري وعلى تعافيه وعودته سالما إن شاء الله العلي القدير.
2. أسجل تقديري العالي لموقف كافة النخبة السياسية الموريتانية وموقف المعارضة عموما ومنسقية المعارضة خصوصا على الموقف الأخلاقي الذي اتخذته في هذه الظرفية..وأوضح هنا أن البلد كان ولا يزال يسير بمؤسساته الدستورية والقانونية والإدارية في ظل غياب الرئيس، ولم تكن أي جهة لتستطيع التشويش على مسيرة الدولة، المحصنة عسكريا وأمنيا وسياسيا وإداريا.. لكن موقف زعماء المعارضة ترجم بكل كرم و وطنية أصالة كل هذا الشعب الموريتاني، ورفضه للانتهازية اللحظوية المقيتة.. بقدر ما أشير إلى أن أسئلة المعارضة التي طرحت في ظل القلق على حياة الرئيس وصحته أمر عادي من معارضة يسجل لها أنها أنزلت لافتة الرحيل غير الشرعية – ولو مؤقتا- وجمدت النشاطات الاحتجاجية المستحقة قانونيا ودستوريا، في هذه الأيام احتراما لمشاعر شعبها ومشاطرة لأسرة الرئيس ومحبيه ومواطنيه في هذه المعاناة. إنه موقف يعبر عن أخلاق كريمة، وحس وطني، وشعور اجتماعي واع، وموقف سياسي نبيل يحسب للمعارضة التاريخية ولقادتها فردا فردا.
3. دعوني أقول مع بعض الإخوة المثل المعروف “رب نقمة في طيها نعمة” و نرجوها نعم كثيرة و خيرات جمة تنسينا هذا الحدث الأليم، فهذا الطلق الناري عن طريق الخطأ، فتح المزيد من نوافير المحبة لهذا الرئيس الذي خدم بلده وشعبه بكد وجهد، وهو دائما يضع روحه على كفه من أجل هذا البلد وتقدمه وعزته وتطوره وكرامته، فقد أنهى أحكام سنوات الترويع والرصاص والجمر والتجويع، وقد طرد الصهيونية من موريتانيا، وأقام نظاما إصلاحيا يروق لكل المواطنين باستثناء الأطر “الفاتوريين” الذين تعودوا استحلال المال العام، ونهبه وتهريبه، فها هو اليوم هذا المال العام يتحول إلى طرق، ومدارس، وجامعات، ومستشفيات، ومياه وكهرباء، وشركات عمومية، واستثمارات، في شتى المجالات، وإلى واقع ملموس ليس كالذي كان معروفا في عهد الأنظمة البادئة من صفقات لشراء الصمت السياسي، والاستئثار العائلي، والوعود التسويفية.
4. أما بالنسبة للروايات المشككة في رواية الحادث، فقد أثبتت الأيام، بما يكفي أن الرواية الرسمية صحيحة ودقيقة ، ولا أعتقد أن بيوت الرمل الجاف تستطيع الصمود أمام عاصفة الحقيقة، وإن كان للجميع الحق في تحرير خياله من أي قيود ونسج ما يشاء من أقاويل وتصورات وأوهام.. إن الذين يرتبون للقدر سلالمه إنما ينزلون إلى هاوية سحيقة، والمظلات الوهمية لا توصل القفزة إلى السلام أبدا.. والعفو شيمة محمدية، والسمو على الذات ميزة للنفس الشهمة..
5. في هزة وطنية كهذه يختبر الرجال والنساء في مواقع المسؤولية، وقد أشيع الكثير عن فلان وفلان.. وعن الموالاة عند الفزع، وأعتقد أن العارفين ببواطن الأمور يدركون أن الرئيس تجاوز حالة الخطر على يد الأطباء الموريتانيين الأكفاء في نواكشوط وأن رحلة العلاج لم تكن إلا للتأكد والطمأنة.. أما إذا كان البعض يرغب في تلويث فلان أو علان.. فتلك حكاية أخرى.
6. إن الرجال الذين أعرفهم في الموالاة وخاصة الحزب الحاكم، قد أكدوا وفاءهم للمشروع الشنقيطي العزيزي، من أصغر رتبة إلى أعلى رتبة حزبية.. وهي شهادة للحق..وأظن أن بعض الذين في قلوبهم مرض طمعوا بغير ذلك لحاجة في أنفسهم، أو لحاجة إلى كراسي لم يستحقوها بعد. ولا تزال عامرة بالكفاءة والإخلاص.
7. ختاما، دعوني أذكر بالمشهد التالي: ضابط ارتكب سلسة أخطاء في وقت واحد وتصرف بطريقة غير عسكرية ولا مهنية، ولا احترافية.. ومع ذلك وفيما لا يزال الرئيس ينزف وأحشاؤه ممزقة جراء الرصاص، كان حريصا على إصدار الأوامر بعدم اعتقال الضابط المخطئ، وعدم توقيفه، ولا حتى توبيخه.. مشهد يذكرني بالمهاتما غاندي يقول و هو يلفظ آخر أنفاسه لمن أرداه قتيلا: “سامحتك… سامحك الله”… فأين صاحب هذا المشهد من تصفية الحسابات، ومن الدكتاتورية، ومن نظام الدولة البوليسية أو حتى غير البوليسية، وأين نحن من هذه الأخلاقية العالية، وهذه الشجاعة النادرة، التي لا يستطيع الدم النازف ولا الألم الحاد حجب ضوئها المشع من هذا القائد النادر.. إننا الآن نعرف وجها غير نمطي لتصرف الأسود الجريحة.
و الله عز وجل نسأل بأسمائه و صفاته أن يعجل بشفاء فخامة الرئيس، شفاء لا يغادر سقما وأن يعيده إلى عائلته وإلى عمله وإلى أمته التي تحبه بصدق. أقول هذا لا تزلفا ولا نفاقا و لا خوفا و لا طمعا في منصب و لا لفتة، وإنما لقناعتي بصدق نوايا الرجل و حسن طويته و بسبب عزيمته و رؤيته الإصلاحية لهذا البلد و بسبب تلك الإنجازات التي لا يكابر فيها مكابر، ولا يماري فيها مماري، و بسبب تلك الشهامة والشجاعة والأخلاق الفاضلة التي تؤهله بجدارة لخلافة أسلافه الشناقطة العظام…خدام العلم والإسلام، ركبان العيس ورجال السروج.