أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية، مساء اليوم الأربعاء، أنها اعتمدت خطة ساهمت في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الأمطار وما خلفته من فيضانات، مشيرة إلى أنها تدخلت في جميع المناطق المتضررة من الفيضانات في الحوض الشرقي والغربي ولعصابه وكيدي ماغه.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن هذه الولايات شهدت خلال الأيام الأخيرة تساقط كميات كبيرة من الأمطار، نجمت عنها فيضانات في بعض المناطق خاصة، النعمة، باسكنو، عدل بكرو، لعيون.
وأضافت الوزارة أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني «أعطى التعليمات الصارمة بمباشرة التدخل السريع لتقديم المساعدات للأسر المتضررة»، مشيرة إلى أنه «تطبيقا لتلك التعليمات عقدت اللجنة الوزارية الخاصة بتسيير الطوارئ عدة اجتماعات بداية موسم الأمطار الحالي».
وقالت الوزارة إن «تجربة العمل خلال الموسم المنصرم ساعدت في الإعداد الجيد للخطة التي تضمنت القرارات التحضيرية لهذا الموسم».
وأعلنت الوزارة أن الخطة تمثلت في «العمل على حماية المنشآت (الطرق، الجسور، الحواجز)؛ إحصاء جميع اللوازم والمعدات المتوفرة لاستخدامها في مواجهة الفيضانات والكوارث؛ وتوفير المساعدات في مناطق بالولايات الداخلية للاستفادة منها بسهولة عند الحاجة».
وأضافت الوزارة أنها في إطار نفس الخطة شكلت لجاناً جهوية ومقاطعة لتسيير الأزمات، كما أنشأت «ثلاثة أقطاب متعددة القطاعات للتدخل السريع في مجال الأشغال وشفط المياه، يوجد أحدها في لعيون لتغطية ولايات الحوضين ولعصابة، وآخر في بوكي لتغطية لبراكنه، اترارزة، كوركول، كيدي ماغه، والثالث في أطار لتغطية المناطق الشمالية».
وفي السياق ذاته وفرت وزارة الصحة «الأدوية الأولية والمعدات الصحية، والناموسيات المشبعة في المناطق النائية، لتقريب نقاط التدخل الصحي من المواطنين».
وأكدت الوزارة أن «هذه الخطة ساهمت بشكل فعال في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الأمطار خلال الموسم الحالي».
وبخصوص ما قامت به الوزارة في الأيام الأخيرة، قالت إنه «تم في مقاطعة باسكنو -الأكثر تضررا من بين مقاطعات الوطن حتى الآن- التدخل لإعادة تأهيل حاجز المدينة بمشاركة القوات المسلحة ووزارة التجهيز والنقل، مما مكن من بدء عملية شفط المياه بإشراف من المكتب الوطني للصرف الصحي والمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات».
وقالت الوزارة إن «السلطات العمومية تدخلت في جميع المناطق المتضررة، من خلال تقديم المساعدات للمنكوبين، والعمل على تأهيل السدود وإصلاح الطرق والحواجز. وبشكل خاص تم ترميم المدارس المتضررة واتخاذ الحلول المناسبة لإيجاد بدائل عن المدارس التي لم تعد صالحة لاستقبال التلاميذ».
وأضافت الوزارة أن تدخل السلطات العمومية «اتسم بالشفافية والموضوعية»، وقالت إنها «واكبت الوضعية القائمة بإصدار نشرة يومية تتضمن حصيلة الأضرار والتدخلات».
وخلصت الوزارة في بيانها إلى «التأكيد على أن السلطات العمومية قد اتخذت كافة التدابير اللازمة للتدخل السريع والفعال كل ما تطلب الأمر ذلك».