أفاد مراسل «صحراء ميديا» في مدينة روصو، جنوب غربي البلاد، أن وحدة من الجيش الموريتاني اتخذت موقعها عند المعبر الحدودي في المدينة، وذلك ضمن إجراءات جديدة يتخذها الأمن الموريتاني على الحدود الجنوبية للبلاد لمنع تسلل أي إصابات جديدة بفيروس «كورونا».
وقال المراسل إن وحدة الجيش استقرت بالقرب من موقع انطلاق العبَّارة، ونقل عن مصادر أمنية قولها إن مهمة الوحدة هي مراقبة الحدود ومنع تهريب أو تسلل أي مسافرين بطريقة غير شرعية.
في غضون ذلك أكدت المصادر أن وحدات أخرى من الجيش انتشرت على الضفة الموريتانية من نهر السنغال، وذلك لرفع مستوى الرقابة على النهر ومنع نقاط غير رسمية يستغلها المهربون للعبور بين البلدين.
ورغم تشديد هذه الإجراءات إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار رسمي من سلطات البلدين بإغلاق الحدود بينهما، بينما توقفت رحلات «عبَّارة روصو» عن الحركة منذ زوال أمس الجمعة، وهو ما أرجعته مصادر في شركة «معديات روصو» إلى مشاكل فنية، بينما بررته مصادر أمنية بأنه يأتي ضمن الاستعداد لإغلاق الحدود.
وتسبب توقف حركة العبَّارة في وجود عدد كبير من المسافرين العالقين على الضفتين، إذ يوجد عشرات الموريتانيين في مدينة روصو السنغالية، ينتظرون حل مشكلتهم، فيما بدأت السلطات السنغالية في إحصائهم وعزلهم استعداداً لإيجاد حل يضمن نقلهم نحو الأراضي الموريتانية.
أما في الجانب الموريتاني فقد أصدر والي الترارزة تعليمات بضرورة تقديم الرعاية التامة للسنغاليين العالقين في روصو، ووضعهم في ظروف مناسبة في انتظار التوصل إلى حل للمسألة.
ورجح مراسل «صحراء ميديا» الذي يتابع التطورات عن قرب، أن المفاوضات الجارية بين البلدين ستسفر مساء اليوم عن حل يضمن نقل مواطني البلدين، ولكن سبب البطء في ذلك هو ضرورة إحصاء هؤلاء المواطنين ومعرفة الدول التي قدموا منها، وبالتالي معرفة من يجب وضعه في الحجر الصحي منهم.
وأصبح الموريتانيون القادمون من دول أوروبية وآسيوية ينتشر فيها الوباء يمرون عبر الأراضي السنغالية، وهو ما يثير مخاوف السلطات الموريتانية من إخفاء بعض المسافرين للأماكن التي قدموا منها، في ظل إمكانية العبور دون الحاجة لإظهار جواز السفر.